اتفاق بين أمريكا واليابان على تحديث تحالفهما لمواجهة تهديدات القرن

اتفقت الولايات المتحدة وحليفتها اليابان اليوم الخميس، على تحديث التحالف الدفاعى بينهما للمرة الأولى منذ 16 عاما لمواجهة مخاوف متنامية بشأن البرنامج النووى لكوريا الشمالية والإرهاب الدولى والهجمات الإلكترونية وغيرها من تهديدات القرن الحادى والعشرين.
وتأتى خطوة تحديث التحالف الدفاعى بين اليابان والولايات المتحدة بعد قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إعادة توجيه إستراتيجية القوات الأمريكية نحو منطقة آسيا والمحيط الهادى بعد عشرات السنين من الحرب فى العراق وأفغانستان.
وتتماشى رغبة واشنطن فى أن تلعب اليابان دورا أكبر فى الدفاع عن نفسها مع صعود رئيس الوزراء اليابانى ذى النزعة القومية شينزو آبى الذى تبنى موقفا أقوى تجاه قضايا أمنية منها نزاع على الأراضى مع الصين وتهديد من كوريا الشمالية المجاورة.
وقال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل فى مؤتمر صحفى بعد أول اجتماع لوزيرى الخارجية والدفاع الأمريكيين مع نظيريهما فى اليابان بالعاصمة اليابانية طوكيو "هدفنا هو تحالف أكثر توازنا وفعالية."
وشارك فى الاجتماع أيضا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره اليابانى فوميو كيشيدا ووزير الدفاع اليابانى ايتسونورى اونوديرا.
وتعهدت اليابان والولايات المتحدة فى بيان من عشر صفحات بمراجعة قواعد التعاون وبدء نشر دورى لطائرات جلوبال هوك الأمريكية للاستطلاع فى اليابان والعمل على مواجهة تحديات الفضاء الإلكترونى.
واتفق الوزراء على نشر نظام الرادار الدفاعى الصاروخى الأمريكى الجديد إكس-باند فى قاعدة كيوجاميساكى الجوية فى الساحل الغربى لليابان ووافقوا رسميا على إعادة نشر 5000 جندى من مشاة البحرية الأمريكية من اوكيناوا إلى جوام.