{ الضوضاء والعادم والقمامة تلوث بيئي { ليس بالقانون وحده نحمي البيئة { البيت والحضانة والمدرسة والمسجد والكنيسة والإعلام.. الأساس لغرس القيم للحفاظ علي البيئة. { الزيادة السكانية العشوائية أحد مظاهر التلوث البيئي { اليوم زيارة المحميات الطبيعية مجانا.. وركوب مترو الأنفاق بنصف الثمن بمناسبة يوم البيئة أنواع كثيرة كوكب واحد ومستقبل واحد تحت هذا الشعار يحتفل العالم بيوم البيئة العالمي اليوم.. ومصر سوف تحتفل به في كل المحافظات تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك.. وستكون زيارة المحميات الطبيعية مجانا.. وركوب مترو الأنفاق بنصف الثمن. وقد اعلن الرئيس حسني مبارك أكثر من مرة أن البيئة ضرورة حياة وليست ترفا.. فمع تزايد درجات التلوث لابد وأن نضع شعار: نكون أولا نكون. فالمشاكل الناتجة عن التلوث البيئي يمكن أن تسبب كوارث بيئية نحن في غني عنها. وبمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يوافق5 يونيو من كل عام كان هذا التحقيق.. الذي يناقش الأسباب الرئيسية لمشاكل البيئة. وهل بالحل التشريعي نحد من هذه المشاكل وما هو دور التربية في التعديل السلوكي للتعامل الافضل مع القضايا البيئية؟ وكيف نبث التثقيف البيئي للحد من التلوث البيئي؟ أما قبل..! * لو كاميرا الصحافة رصدت المتاعب البيئية علي أرض الواقع ستكشف لنا وقائع مريرة عبر التلوث البيئي والبصري والضوضائي.. وعلي سبيل المثالي لا الحصر.. ملايين( الكلاكسات) تنطلق عمال علي بطال من كل انواع المركبات.. ميكروفونات الباعة القرع علي انابيب البوتاجاز هذا بخلاف الضوضاء الناتجة عن الزحام بصفة عامة.. اضافة إلي عشوائيات إلقاء القمامة وتنطع باعة الارصفة وتآكل الرصيف انتشار باعة الغذاء غير الآمن علي ابواب المدارس الكم الهائل من عادم السيارات والأدخنة المتصاعدة من سيارات انتهي عمرها الافتراضي بالكامل تلوث الهواء بدرجة مثيرة كل هذا يحتم علي أولي الأمر تفعيل القانون ضد أي سلوكيات خاطئة تؤدي للتدهور البيئي. ولابد أن يسعي الجميع الي تفعيل شعار نحو بيئة افضل والنظافة من الايمان. زيادة السكان * دكتور جمال غوردون رئيس الجمعية المصرية للتشريعات الصحية والبيئية في هذا الشأن سبق وان اعلن السيد الرئيس حسني مبارك ان الزيادة السكانية قضية قومية عاجلة لا تحتمل التأجيل وتنعكس هذه الزيادة في ازدحام الطرق ومشكلات المرور والعشوائيات ويعلق الدكتور جمال علي ذلك بالقول ان الزيادة السكانية تؤدي إلي مزيد من الفقر والجهل والمرض وهذه الثلاثية تحاول أن تدفعنا كي نعيش في منظومة أكثر تدهورا تحت ظلها. لذا علينا أن نعمل معا... لاستيعاب هذه الزيادة وعلينا ان نضبط معدل النمو السنوي السكاني وعلينا كما قال السيد الرئيس ان نسرع بتحركنا لنعيد رسم الخريطة السكانية ولنحقق توزيعا جغرافيا افضل للسكان علي محافظات الجمهورية. هناك أسباب أخري *............؟ ** من الاسباب الأخري المسببة للمشاكل البيئية: زيادة التصنيع المضر ووجود انماط من التنمية غير ملاءمة( مصانع الاسمنت مثلا) تلك المصانع التي بدأت الدول الأوروبية تتلخص منها وتدفع بها الي الدول النامية. ايضا هناك: القاء المخلفات بطريقة عشوائية مداخن الهواء الملوث.. السلوك الانساني ربنا خلق لنا البيئة والانسان صنع الموارد دون مراعاة البعد البيئي ومع زيادة أنماط التنمية ازدادت المشاكل البيئية التي تحيط بنا سواء عالميا أو محليا. ولكن لماذا5 يونيو؟ *.....؟ * لأنه في مثل هذا اليوم عقد أول مؤتمر عالمي للبيئة.. كان ذلك في عام1972 وقد عقدته الأممالمتحدة بمدينة استكهولم السويدية بهدف مواجهة الاخطار البيئية. وكان هناك اتجاه بإيجاد حل تشريعي يواجه هذه الاخطار ولكن البعض رأي ان الحل التشريعي لن يكون الحل الامثل وربما التربية البيئية هي المنطلق الحقيقي لدرء الاخطار. ولكن التربية البيئية كيف؟ * هناك طريقان في هذا الشأن: 1- الطريقة النظامية من خلال المدارس والجامعات 2- الطريقة غير النظامية. من خلال وسائل الاعلام علي اختلافها ومع وزارة الشباب والنوادي واماكن العبادة. وهناك طريقة مباشرة عن طريق عمل منهج في البيئة بحيث لانضعه كمادة مستقلة مثل أي مادة ولكن نضع مادة البيئة ضمن المواد الأخري مثلا: منهج اللغة العربية نضع بها موضوعا عن التلوث البيئي بكتاب القراءة. وفي التعبير نضع موضوعات البيئة وفي النحو نضع قطعة بيئية وهنا نؤكد دور المعلم الذي يؤمن بالمفهوم البيئي. أما في الرياضيات فنضع التثقيف البيئي في المسائل الكلامية مثل: زرع فلان كذا شجرة أدي التلوث الي تدمير نصفها وآخر كذا شجرة ونتكلم مع التلميذ عن اهمية الشجرة وخلال مادة العلوم مثلا نتحدث عن الجهاز التنفسي. وبالنسبة للجغرافيا مثلا نتحدث عن التغيرات المناخية.. وقضية البيئة ليس قضية معلومات بقدر ما هي قضية تعديل سلوك. وليست مجرد تلوث بل موارد ولابد من الحفاظ علي هذه الموارد.. المياه العذبة يقال ان الحرب القادمة حرب مياه عبر مائدة المفاوضات الصعبة والعسرة فلابد من الأن الحفاظ علي المياه والاستثمار الأمثل لها وكذا الحفاظ علي جميع الكائنات.