أكد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي تفوقه وجدارته بصدارة المجموعة الأولي لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بتعادله سلبيا مع أورلاندو بطل جنوب إفريقيا في مباراتهما أمس بجوهانسبرج في ختام مباريات المجموعة ليتأهل الأهلي للدور نصف النهائي برصيد11 نقطة ليواجه القطن الكاميروني ثاني المجموعة الثانية, فيما حصل أورلاندو علي البطاقة الثانية للمربع الذهبي برصيد8 نقاط ليواجه الترجي أول المجموعة الثانية. قدم الأهلي عرضا متوسطا ولعب علي قدر متطلبات المباراة وركز علي الحصول علي نقطة اذا لم يحقق الفوز وهو ماناله بالفعل حتي يصل الي هدفه ببلوغ نصف النهائي متربعا علي القمة ولكن علي حساب المستوي الفني الذي لايعنيه في المقام الأول بقدر ما يعنيه تحقيق الهدف المنشود وبالرغم من أن أورلاندو كان الأخطر معظم فترات المباراة الا أن الأهلي كان بامكانه تسجيل هدفين عن طريق وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر من فرصتين محققتين مقابل ثلاث فرص مؤكدة لأورلاندو. بداية سريعة شهدتها انطلاقة الشوط الأول من الجانبين خاصة من فريق أورلاندو الذي وضح علي لاعبيه الاصرار علي الهجوم مركزا هجماته المتتالية من الجهة اليسري للنادي الأهلي مستغلا عدم المساندة الحقيقية من لاعبي الوسط للمدافعين لاسيما من الطرفين وتألق سريعا لوكاس ومتاميلا في الوسط ولاكي وماكارثي علي الأجناب بينما لعب الأهلي معتمدا علي التأمين الدفاعي وهجمات علي استحياء عن طريق أحمد فتحي وعبد الله السعيد من جهة ووليد سليمان وأحمد شديد قناوي في الجبهة اليسري وأمام الهجمات المتتالية للاعبي أورلاندو ينال أحمد فتحي الكارت الأصفر ويتبعه بطاقة صفراء أخري لشريف اكرامي. وتشهد هجمات أورلاندو أخطر الفرص عندما سدد هابي جالي كرة قوية بجوار القائم الأيمن لمرمي شريف اكرامي ويحاول الأهلي امتصاص حماس لاعبي أورلاندو عن طريق تهدئة اللعب بقيادة أبو تريكة ووليد سليمان وفي الأمام أحمد عبد الظاهر الذي سدد كرة برأسه قوية فوق العارضة ويتوالي اللعب في منتصف الملعب وبهجمات مباغتة من أورلاندو لكن دفاع الأهلي ومن خلفه شريف اكرامي كان بالمرصاد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني يبادل الأهلي أورلاندو الهجمات الواحدة تلو الأخري ولكن دفاع أورلاندو ينجح في قطع كل الكرات ويبني الهجمات عن طريق وسط الملعب بقيادة جيلبرت ومتابيلا ويجري الأهلي أول التغييرات بنزول سعد سمير مكان أحمد فتحي لتنشيط الناحية الدفاعية وللحد من خطورة هجمات لاعبي أورلاندو في الجبهة اليمني ومن أخطر هجمة لأورلاندو تصل الكرة الي موباني سهلة داخل منطقة جزاء الأهلي ووحيدا تماما لكنه يطيح بالكرة فوق عارضة شريف اكرامي مهدرا هدفا محققا. ويسعي الأهلي لتنشيط الهجوم بنزول دومينيك الذي بعث بالنشاط والحيوية في الهجوم ويسدد كرة قوية في وسط المرمي يتصدي لها حارس أورلاندو بسهولة, وتتعدد هجمات الأهلي لكن جميع الهجمات كانت تتحطم علي أقدام لاعبي دفاع أورلاندو ويسدد دومينيك بقدمه اليسري في يد حارس المرمي وترتد الهجمة لمهاجمي أورلاندو ويسدد لاكي برأسه يتصدي لها شريف اكرامي الذي كان موجودا في المكان المناسب تحت العارضة ويستعين الجهاز الفني للأهلي بقيادة محمد يوسف بأحمد نبيل مانجا كبديل ثالث من أجل الحفاظ علي كيان الفريق الدفاعي في الدقائق الأخيرة التي استفاق فيها لاعبو أورلاندو عن طريق هابي وباتريك ويتصدي مدافعو الأهلي بقيادة محمد نجيب وأحمد شديد قناوي ورامي ربيعة لهجمات أورلاندو المتتالية ومن خلفهم شريف اكرامي ويطلق الحكم المالي كومان كوليبالي صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين السلبي. بعد المباراة: محمد يوسف: لم أهرب من الترجي حالة من السعادة سيطرت علي الجهاز الفني لفريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي وأعضاء البعثة هنا في جنوب إفريقيا بعد أن نجح الفريق في الخروج بنقطة التعادل في مباراته أمام أورلاندو بيراتس ونجاح الفريق في الحفاظ علي صدارته للمجموعة. لهذا لم يكن غريبا في تصريحات محمد يوسف المدير الفني لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي ان يؤكد عقب المباراة شكره للاعبيه علي المجهود الذي بذلوه في المباراة رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بهذه المباراة وغياب لاعبين مؤثرين عن تشكيلة المباراة لظروف الإيقاف من جهة والإصابة من جهة أخري والخوف من الإيقاف في مباراتي الدور قبل النهائي من جهة ثالثة. وأشار المدير الفني لفريق الأهلي أن المباراة في مجملها كانت متميزة من جانب لاعبي الأهلي نظرا لأن فريق أورلاندو لعب بضغط شديد علي لاعبي الأهلي وببعض من الخشونة البسيطة وهو معذور في هذا لأن المباراة كانت بالنسبة له حياة أو موتا إذا ما أراد مواصلة المشوار في منافسات دوري أبطال إفريقيا. وأشار محمد يوسف إلي أنه لم يكن يسعي لصدارة المجموعة بهدف الابتعاد عن مواجهة الترجي في الدور قبل النهائي,فهذا أمر لايفكر فيه علي الإطلاق لقناعته بأن الفرق الأربعة التي تأهلت للدور قبل النهائي علي مستوي متقارب وأن أيا منهم يملك مقومات المنافسة وبقوة علي اللقب الإفريقي لهذا الموسم. في المقابل أكد روجر ديسا المدير الفني لفريق أورلاندو بيرتس أن كلامه تحقق وتأكد الجميع أن الأهلي فريق كبير وأنه لم يكن يجامله عندما أكد ذلك بعد الفوز عليه في الجونة بثلاثة أهداف نظيفة لأنه كان علي قناعة وقتها بأنه واجه الأهلي بطل إفريقيا في ظروف صعبة للغاية وفي يوم كان فيه فريقه الأفضل في كل شيء. وأضاف ديسا إلي أنه وجهازه المعاون كانوا يراقبون نتيجة مباراة الزمالك مع ليوبار عبر الإنترنت وأنه اطمأن بعض الشيء عندما علم بتقدم الزمالك في الشوط الأول1/2, وأنه في النصف الثاني من الشوط الثاني طالب لاعبيه بالهدوء وتجميد اللاعب في وسط الملعب بعد أن علم بتقدم الزمالك بالهدفين الثالث والرابع, وذلك لأنه خشي من الخسارة خاصة وأن فريق الأهلي يملك لاعبين أصحاب مهارات فردية خاصة قد تمنح الفريق الفوز في أي لحظة ومن أي فرصة. وأشار إلي أن المجموعة الأولي بالفعل أفرزت الفريقين الأفضل للتأهل للدور قبل النهائي مؤكدا أن فريقي الزمالك وليوبار من الفرق المحترمة ولكن الأهلي وأورلاندو يتميزان بعنصر الخبرة وصفات الفريق البطل القادر علي حصد البطولات بعيدا عن أي ظروف يمر بها.