يفتتح مساء غد الجمعة بالمغرب الملتقي الدولي للسينما فعاليات دورته الثالثة بالداخلة والتي تنظمها جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية وبشراكة مع ولاية وادي الذهب وبدعم من وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي. الدورة الثالثة من الملتقي والتي تستمر أسبوعا سوف تعرض أفلاما وتجارب سينمائية متنوعة تمثل احد عشر بلدا هي: مصر وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وبلجيكا وبوركينا فاسو والسنغال وموريتانيا وتونس. وتشهد الدورة احتفالية خاصة بالسينما الوطنية المغربية والتي ستكون حاضرة من خلال افلام لكبار المخرجين مثل البراق لمحمد مفتكر, والمنسيون لحسن بن جلون, الدار الكبيرة للطيف لحلو, أولاد البلاد لمحمد إسماعيل, موسم المشاوشة لعهد بن سودة. دورة هذا العام تقدم سبقا فنيا علي مستوي العالم العربي هذه السنة وهو تنظيم محاضرة رئيسية تحت عنوان مستر كلاس حول موسيقي الأفلام تحت رعاية أكاديمية الأوسكار موجهة بالخصوص للمخرجين والموسيقيين, سيقوم بتنشيطها أسماء عالمية بارزة من هوليوود: وستتوج المحاضرة بحلقة بحثية يناقش خلالها المشاركون آفاق موسيقي الأفلام بالمغرب. كما سيتم تنظيم ورشة سيناريو لصالح شباب الصحراء حيث ستعطي الانطلاقه لكتابة سيناريو جماعي لأول تجربة سينمائية باللهجة الحسانية ليتم إنتاجه وعرضه في النسخة القادمة للمهرجان. الملتقي سيكرم هذه السنة المخرج العالمي الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والفنان المغربي يونس ميكري, كما سيتم تكريم الفنان هاني سلامة عن مجمل أعماله السينمائية حيث تنظم احتفالية خاصة وعرض آخر أفلامه السفاح باستضافة مخرجه سعد هنداوي, وسوف تقام ندوة تكريمه صباح ثاني أيام الملتقي. الملتقي يكرم أيضا الفنانة سمية الخشاب باعتبارها ضيفة شرف المهرجان هذا العام. وكانت الدورة الأولي للملتقي قد شهدت تكريم الفنانة ليلي علوي وشريف منير والسيناريست تامر حبيب. وكعادة الملتقي كل عام ولأن مدينة الداخلة تهتم كثيرا بمجالها البيئي ستتم إقامة خيمة للبيئة للتوعية بأهمية المحافظة عليها بشراكة مع جمعية الطبيعة مبادرة وجمعية الناس للتنمية وعدد من الجهات المهتمة بالعمل لصالح البيئة. تجدر الإشارة إلي أن بعض عروض الأفلام ستتم بالهواء المطلق بساحة الحسن الثاني والبعض الآخر تحت الخيام الصحراوية المجهزة لذلك وهي تجربة فريدة من نوعها علي مستوي العالم لما يميز المنطقة الصحراوية من طبيعة خاصة أو حتي للمنظمين بتحقيق جذب ثقافي وسياحي من خلال هذا النشاط السينمائي.