لماذا بكي.. أوباما.. رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه الأيام.. ؟!ولماذا بكي أوباما..؟! ليس اسم فيلما ولكن الذي أبكاه.. هو فيلم.. جلس يشاهده.. والفيلم إسمه TheBucler وهو فيلم يعرض الآن في معظم دور العرض في العالم.. وطبعا في أمريكا.. وتدور أحداثه.. حول الباتلر الذي يعتبر كبير الخدم للرؤساء.. والمسموح له لأمانته.. وصدقه.. وقدرته الفائقة بخدمة الرؤساء الأمريكاني وهو قام بخدمة الرؤساء الأمريكانيين منذ53 عاما خدم فيها8 رؤساء حكموا أمريكا.. وهو من أصل أفريقي.. ومنذ الخمسينيات وحتي الانتخابات الرئاسية للرئيس أوباما.. والذي اشترك فيها رئيس الخدم هو وأسرته. وتبدأ أحداث الفيلم بذلك الباتلر.. منذ طفولته وهو يعمل في جني القطن في إحدي المزارع التي تمتلكها أسرة ارستقراطية والتي تعمل لديها مجموعة خدم من الصبية الزنوج.. ومن خلال خدمته وقعت أحداث اغتصاب من أحد أبناء الأسرة لزوجة أحد العبيد.. وقتل زوجها.. وشاهده هذا الطفل.. وخوفا من إبلاغه تبنته مالكة الأرض.. وكانت إنسانة طيبة وعلمته كيفية القيام بخدمة العائلات الاستقراطية.. وبدع فيها.. ومر بعد ذلك بكثير من التجارب والصعاب.. في أحداث الفيلم وأصيب بعاهة في إحدي عينية.. وتزوج.. وكون أسرة.. وسط أسوأ طريقة في التعامل مع السود باعتبارهم زنوجا.. وعبيدا.. حتي انتقل إلي الخدمة في البيت الأبيض الأمريكي.. وعاش حياته طوال53 عاما.. يخدمة8 رؤساء.. وكان لإتقانة العمل.. وحسن تعامله مع الرؤساء والخدم في خدمة الرؤساء.. كان يسمح له بتقديم الطعام للرؤساء والدخول في أي أماكن وجود الرئيس حتي حجرة النوم الخاصة واستمر يخدم طوال هذه السنين حتي الانتخابات الرئاسية لأوباما.. ومر في حياته بكل عناصر وبداية حركات العنصرية الإرهابية.. ضد الزنوج.. وظهور مارتن لوثركنج.. الذي تم اغتياله لأنه زعيم الدفاع عن الزنوج العبيد.. ومر الباتلز في أيام خدمته للرؤساء الثمانية بأحداث كثيرة.. ومنها حرب فيتنام التي مات فيها ابن الباتلر وآلاف من الشباب الأمريكي.. وإغتيال جون كنيدي.. وفترة حكم بوش الأب.. وبوش الابن.. وخروج نيكسون.. حتي انتخابات الرئاسة لأوباما.. الذي تولي الرئاسة لحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمرتين.. وقام بدور الباتلر.. رئيس الخدم في الفيلم الممثل الشهير فورست وينكر.. وزوجته النجمة الشهيرة المذيعة صاحبة البرنامج التاريخي أوبرا وينفري.. والنجمة جين فوندا.. وماريا كاري.. ويعرض الفيلم الآن ويحظي بسمعة وإقبال كبير من الجماهير.. بين الأفلام العربية التي تعرض هذا العام.. والفيلم بالطبع سوف يعرض في مهرجان الأوسكار القادم.. ويأمل الباتلر في جائزة أفضل ممثل من بين نجوم السينما المشاركين في المنافسة.. في أقسام مهرجان الأوسكار القادم. وكانت سمعة الفيلم وأحداثه.. دافعا قويا.. لكي يشاهد أوباما.. الذي أصوله تمتد إلي الجنوب الأفريقي.. والذي مازالت أسرته تقيم فيها وقد أثرت أحداث الفيلم في الرئيس أوباما.. الذي بكي وهو يشاهد الفيلم الذي يحكي قصة الباتلر كبير الخدم.. الذي هو من أصل أفريقي.. الذي خدم في البيت الأبيض طوال53 عاما.. عمل فيها خادما لثمانية رؤساء بينهم.. أوباما.. وأعلن أوباما من خلال إحدي المقابلات الإذاعية.. أن الفيلم ذكره بالتمييز العنصري وأثاره.. التي عاني منها جيل بأكمله تمسك وحافظ علي كرامته وتحمل هو وأبناؤه الكثير من تحقيق شيء أفضل لأولادهم.. وهكذا.. بكي الرئيس الأمريكي.. عندما شاهد هذا الفيلم.. وانتشرت دموع أوباما.. في جنبات العالم لأثر الظلم والطغيان.. علي العبيد.. المظلوميين.. والتمييز العنصري.. علي البشر..!! ولاتعليق!!