نثرت الشمس أشعتها علي مدينة أخميم و بدأت حرارتها اللافحة تزحف علي أرجاء المنطقة وتنعكس علي وجوه البسطاء التي تميزت علي طول الزمن بسمارها كما انعكست حرارة الشمس علي دماء أهالي تلك البقعة من الأرض. ومع أولي ساعات الصباح تحرك الطالب الصغير محمد ذو السادسة عشر عاما من مرقده إلي خارج منزله وتنسم هواء الصباح الممتزج برائحة الزروع و تذكر أن يذهب إلي منزل عمه ليلقي نظرة علي ابنة عمه تلميذة الإبتدائي التي لم تتجاوز الثامنة بعد وفكر كثيرا قبل أن يتحرك إلي منزل عمه الذي كان يستقبله بكل ترحاب فمن غير نجل شقيقه سيكون مأمون الجانب علي أهله وعرضه وهو الشاب الذي ترعرع وكبر علي يديه. وفي خطوات ثابتة توجه محمد الطالب بالمرحلة الثانوية إلي منزل عمه ودلف إلي الداخل وفوجئ بنجله عمه الصغيرة تفتح له الباب مرحبة قائله أهلا يا محمد تعالي أدخل ودخل الشاب الذي ما غني شعر بعدم وجود شخص آخر سوي ابنة عمه في المنزل حتي خرج شيطانه الكامن في جسده متمردا علي كل العادات والتقاليد وفكر في التعدي علي قطعة من جسده وتجرد من المشاعر الإنسانية وصلة الرحم وقام باغتصاب البراءة الصغير والتي حاولت مرارا وتكرارا الهروب منه الا أنه أطبق بساعديه الاقويين علي ضلوعها وكتم فمها لكي لا تخرج صرخاتها مستغلا فترة غياب والد الطفلة عن المنزل وقام بنزع ملابسها بالقوة واغتصابها عدة مرات وهددها بالذبح في حال إبلاغها والدها بما فعله معها وفر هاربا تاركا الطفلة البائسة غارقة في ثوب الخزي والعار بمنزلها. وفي يوم الواقعة تلقي المستشار إسماعيل زناتي المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج بلاغا من والد الطفلة الطالبة بالصف الثاني الابتدائي يفيد بقيام نجل عمها الطالب بالصف الثاني الثانوي باغتصابها عدة مرات مستغلا غياب الأسرة وبمناقشة الطفلة اعترفت بقيام ابن عمها باغتصابها عدة مرات بالقوة في غياب والديها وبعرض المجني عليها علي الطب الشرعي اثبت أن المجني عليها تعرضت للاغتصاب وتم فض غشاء بكارتها وجاء تقرير الطب الشرعي مطابقا لرواية المجني عليها واثبت تحريات المباحث صحة الواقعة وتمكنت قوة من مباحث مركز شرطة أخميم من إلقاء القبض علي المتهم بعد هروبه إلي الزراعات المجاورة خلف منزلهم بالمنطقة وأمر احمد صفوت وكيل نيابة اخميم بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات. رابط دائم :