كان من المفترض أن يجيب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني علي385 سؤالا انهالت عليه عبر موقع الحزب الوطني في حواره المباشر أمس مع زوار الموقع إلا أن ضيق الوقت وانشغاله بالإعداد لانتخابات الشوري اليوم حالا دون الإجابة عن هذه الأسئلة, إلا أنه وعد بلقاء آخر الأسبوع المقبل لاستكمال الإجابة عن الأسئلة التي تلقاها والتي تنوعت ما بين الشخصية والعامة والحزبية. ورغم ذلك وعلي مدي ساعتين أجاب أحمد عز عن أهم17 سؤالا شكلت في مجملها مختلف القضايا الحزبية والشخصية ووضع في إجاباته النقاط علي الحروف تجاه العديد من القضايا في مقدمتها التفاصيل الخاصة التي صاحبت اختيار مرشحي الحزب الوطني في انتخابات الشوري, والقواعد التي انتهت عليها إليها الاختيار. وفي تناوله للأسئلة الشخصية التي وردت إليه وتضمنت كيف دخل الحزب الوطني؟ وكيف رقي فيه حتي وصل لمنصب أمين التنظيم؟ وما هي حقيقة أنه نزل بالباراشوت إلي الحزب الوطني؟ كشف أحمد عز عن أنه التحق بالعمل الحزبي في عام1988 عندما كان عضوا في أمانة الدقي بالجيزة, ثم انتقل أمينا للوحدة الحزبية بمدينة السادات عام1991 وتدرج ما بين عضو بالأمانة العامة عام1999 وأمين للعضوية عام2002, وأمين للتنظيم في2006. وعن الشخصيات التي أثرت في أحمد عز أكد أن والده تعلم منه قيمة العمل حيث يعمل في التجارة, كما تعلم منه المواجهة. وعلي المستوي السياسي. قال عز: تعلمت من السيد صفوت الشريف قيمة العمل السياسي, موضحا أن الشريف شخصية تتمتع بسمات القيادة ولديه خبرة سياسية, وقدرة علي التنظيم. بينما علي المستوي البرلماني قال عز: استفدت من الدكتور أحمد فتحي سرور حيث تأثرت به وبشخصيته وقدرته علي العمل السياسي البرلماني. ورفض عز خلال اللقاء الذي أداره الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام فكرة اعتزال العمل السياسي معتبرا أنها هروب من العمل مؤكدا أنه لايمكن أن يستقيل رجل سياسي في الحزب من عمله لأنه يعتبر ذلك هروبا إلا أنه قال: يمكن أن أستقيل إذا رأي الحزب أنني لا أصلح في موقعي, وإنما غير ذلك سأظل أعمل وأدافع عن الدولة المدنية. وأكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي أن الحزب يخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري بقوة وتماسك ودون تفتيت للأصوات بين مرشحيه وينافس علي مائة في المائة من المقاعد باستثناء مقعد البلينا ودار السلام بسوهاج لوفاة المرشح حشمت ابو الخير. وأعلن أمين التنظيم أن هناك منافسة قوية علي17 مقعدا في دوائر ساخنة يتنافس فيها الحزب مع مرشحين مستقلين او احزاب او من لا ينتمون لتيار سياسي مع حسم الحزب الوطني للانتخابات بالفوز بالتزكية بعدد14 مقعدا موضحا أن انتخابات الشوري تختلف عام2010 بوجود عدد أكبر من المتنافسين وان نسبة الوعي فيها أعلي والمنافسة فيها أشد في العديد من الدوائر, وأن اختيار مرشحي الحزب تم من خلال عملية صعبة اعتمد فيها الحزب علي استطلاعات الرأي والمجمعات الانتخابية وتقدم لها506 راغبين في الترشيح وشارك فيها19 الفا و419 عضوا وتمت اعادة المجمع في سبع دوائر وتم اختيار56 نائبا حاليا و32 مرشحا جديدا ويخوض الحزب الانتخابات بترشيح مزدوج في اسوان ومطروح والبحر الأحمر. وأشار عز الي أن30 بالمائة من مرشحي الحزب هم في الفئة العمرية من35 الي40 عاما ومنهم ثلاثة مرشحين من الأقباط هم كرم بخيث في باب شرق بالاسكندرية والذي فاز بالتزكية وعيد لبيب في المنيا ومالك يعقوب في اسيوط وسيدة واحدة هي هدي الطبلاوي بدائرة دسوق بكفر الشيخ. وأشار عز الي أن استخدام الجماعة المحظورة للشعار الديني الإسلام هو الحل يفترض ان المنافس المضاد ضد الاسلام او كافر في حين أن المنافسة سياسية في الأساس وأن التجربة لوجود88 نائبا للمحظورة في مجلس الشعب أوضحت أن الأداء من نائب سياسي في مواجهة نائب سياسي آخر وليس نبيا.. كما أوضح أن الحزب الوطني أصبح الآن أكثر استعدادا ونجح في توعية المواطن بان الدين لله ونحن امة سواء مسلمين او مسيحيين والمنافسة بيننا وبين غيرنا منافسة سياسية وبرنامج ورصيد من الانجاز ضد رصيد مزعوم وحلول للمشاكل في مواجهة اللا حلول. وأكد عز أن الحزب شكل لجانا قانونية في كل محافظة تضم رجال قضاء سابقين يقودهم المستشار محمد الدكروري امين القيم بالحزب وذلك لمتابعة الجوانب القانونية في العملية الانتخابية.. مشيرا الي أن ترشيح السيدة هدي الطبلاوي في كفر الشيخ سليم وان الطعن عليها قد رفض من القضاء لأنها قامت بتسوية التعاملات التجارية منذ سنوات وهي لا تتعرض لتهم تمس الشرف او السمعة. وحول اعداد غير الملتزمين في2010 مقارنة بانتخابات2005 اكد عز انخفاض هذا العدد من1200 عام2005 الي14 منهم تسعة تنظيميين وسيقوم أمين التنظيم باتخاذ الاجراءات ضدهم. ونفي المهندس أحمد عز أن يكون الألتزام الحزبي الحالي نتيجة للتوكيلات التي تم توقيع المرشحين عليها ولكنه نتيجة لصدق المجمعات الأنتخابية وان القرار الحزبي في الاختيار كان بعيدا عن الهوي واعطي ثقة للمواطنين ومع تقوية الآليات المحايدة العادلة التي تضمن الترشيح الأفضل كلما التزم الأعضاء بالالتزام الحزبي.. وأكد أن الانزعاج والهجوم الذي أبدته بعض الأحزاب الأخري علي الحزب الوطني وخاصة حزب التجمع يرجع الي القلق لديهم من الالتزام الحزبي وعدم تفتيت الأصوات في الحزب الوطني, مشيرا الي ان قرار الحزب بالاختيار لا ينفرد به احد في الحزب وقد تم نقل سلطة الاختيار إلي الشارع نتيجة استطلاعات الرأي والي الأعضاء من خلال المجمعات الانتخابية. وحول تولي المواقع الحزبية بالانتخاب أكد عز أن الحزب حرص في المادة31 من نظامه الأساسي علي ان تكون رئاسة الحزب بالانتخاب بين اكثر من مرشح في مؤتمره العام6000 عضو وهي نقطة البداية التي تغطي50 بالمائة من الطريق وقد تم اجراء الانتخابات للوحدات الحزبية علي مرحلتين عامي2007 و2009 وانخفض متوسط العمر للأعضاء في الوحدات الحزبية الي40 عاما واصبح اكثر من37 بالمائة من امناء الوحدات الحزبية من الشباب. ونفي المهندس أحمد عز أن تكون هناك خصوصية في التعامل مع محافظة المنوفية باعتبارها محافظة الرئيس مبارك.