بعد غياب10 سنوات يعود منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة من جديد للظهور في المربع الذهبي لمنافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار بعد نجاحه في تجاوز عقبة منتخب الرأس الأخضر المنتخب الذي يعبر بالفعل من مفاجآت البطولة بالفوز عليه73/74 في المباراة التي جمعتهما أمس وحبست أنفاس متابعيها في الدقائق والثواني الأخيرة والتي شهدت تأرجح بطاقة التأهل للمربع الذهبي بين الفراعنة والرأس الأخضر إلي أن أستطاع إبراهيم الجمال نجم الفريق في إطلاق رصاصة الرحمة ثلاثية رائعة منحت مصر الفوز والتأهل للدور قبل النهائي. وبهذه النتيجة يلتقي منتخبنا غدا الجمعة مع منتخب السنغال الذي فاز أيضا علي نيجيريا أمس63/64, بينما يلتقي منتخب كوت ديفوار مع أنجولا. بعد أن تأهل كوت ديفوار علي حساب الكاميرون بالفوز56/71 وأنجولا علي حساب المغرب بنتيجة95/.75 المباراة من الثانية الأولي للثانية الأخيرة متأرجحة في النتيجة ولم يستطع أي من المنتخبين في الذهاب بفارق النقاط عن منافسه لأكثر من6 نقاط حيث كانت الغلبة والتفوق في الربعين الأول والثاني لمنتخب الرأس الأخضر والذي استطاع أن ينهي الربع الأول16/19 ويواصل التفوق في الربع الثاني لينهي الشوط الأول من اللقاء بتيجة36/40, بينما كانت الغلبة لمنتخبنا الوطني في الربعين الثالث والرابع حيث استطاع أن ينهي الربع الثالث بنتيجة55/61 وينهي المباراة لمصلحته73/74 مؤكدا جدارة الفراعنة بإستعادة بريقهم ومكانتهم علي مستوي كرة السلة الإفريقية تلك المكانة التي غابت لسنوات طويلة. الأداء أثناء المباراة يركد نجاح عمرو أبو الخير في خلق جيل جديد من اللاعبين الشباب والعناصر القليلة من أصحاب الخبرة ليقدموا معا مستوي جيد للغاية علي المستويين الدفاعي والهجومي لدرجة أن المتابع لأداء منتخبنا الوطني يري أن حجر الزاوية في الانتصارات التي حققها الفريق خلال مشواره بالبطولة يعود لتطور مستوي الأداء الدفاعي بشكل كبير لدرجة أنك أثناء اللقاء تري منتخبنا يجبر المنافس علي فقدان الكرة لمرور زمن ال24 ثانية المخصصة له للهجوم دون أن يستطيع التصويب علي سلة منتخبنا وهذا أمر يحسب للجهاز الفني أولا ثم للاعبين وبالأخص عناصر الإرتكاز بقيادة هيثم خليفة وعاصم مرعي. وعلي مستوي الأداء الهجومي فتري الثلاثي وائل بدر صانع الألعب وإبراهيم الجمال وشريف جنيدي أصحاب الكلمة العليا في التسجيل في سلة المنافس معهم هيثم خليفة الذي يعتبر بما لا يدع مجالا للشك نجم المباراة والأكثر بريقا بين لاعبي منتخبنا الوطني الذي كشف عن الوجه الحقيقي لكرة السلة المصرية والذي يتناسب مع تاريخ اللعبة علي المستوي الإفريقي والذي يتضمن الفوز بالبطولة لخمس مرات كان آخرها عام1983 مع المدرب القدير فؤاد أبو الخير والد المدير الفني الحالي عمرو أبو الخير الذي يعتبر علي أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي له ليكون اللاعب الذي حمل كأس البطولة لاعبا عام1983 ومديرا فنيا عام.2013 وفي تعليقه علي هذا الإنجاز أكد الدكتور مجدي أبو فريخة رئيس اتحاد كرة السلة ورئيس بعثة المنتخب الوطني في اتصال تليفوني من كوت ديفوار أن ما تحقق بالفعل كان أكثر من المخطط لهذا الفريق حيث كانت خطة الاتحاد تهدف لبناء جيل من العناصر الشابه ووضعه علي خريطة المنافسة من خلال مدرب كفء مثل عمرو أبو الخير ودعمه بالعناصر المميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة أمثال وائل بدر وإبراهيم الجمال وشريف جنيدي علي أمل أن يكون هذا الفريق في نهاية السنوات الأربع للاتحاد هو بطل القارة الإفريقية ومن المنتخبات المتميزة عالميا. وأضاف الدكتور مجدي أبوفريخة أن اللاعبين والجهاز الفني قدموا أكثر مما هو متوقع وهذه هي قيمة اللاعب المصري الذي يخرج أكثر من طاقته وإمكانيته في الظروف الصعبة ودون شك كانت الخسائر الثلاث التي تعرض لها الفريق في الدور الأول أمام كوت ديفوار والجزائر والسنغال السبب المباشر في هذه الانطلاقة للتأكيد علي أن المنتخب المصري ليس من الفرق السهلة وأنه قادر علي الوجود بين الكبار وهذا ما حققه الفريق بالتأهل للدور قبل النهائي والاقتراب من فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم تلك الفرصة التي سيحصل عليها المنتخبات الثلاثة الأولي للقارة الإفريقية. وفي مباراة أخري من لقاءات دور الثمانية استطاع منتخب أنجولا أن يتجاوز عقبة المنتخب المغربي من خلال فوز سهل وعريض حيث أنهي اللقاء لمصلحته75/95 وأنهي الشوط الأول لمصلحته50/.28