نقص الاسمدة الزراعية بقري سوهاج أصبح كابوسا مفزعا للمزارعين وارتفاع أسعارها في السوق السوداء حيث وصل سعر الشيكارة لأكثر من200 جنيه, مما يهدد المحاصيل الزراعية بالبوار في البداية يقول صلاح عبد الهادي مزارع لم يعد أمامنا سوي السوق السوداء لنشتري الأسمدة لحاصلاتنا والتي تباع شيكارة اليوريا فيه ب200 جنيه والنترات تزيد عن180 جنيها وهذا الثمن يتجاوز ضعف ثمنها بالجمعيات الزراعية التي تحصل عليها بسعر75 جنيها. وتقول إبراهيم حجاج مزارع إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير للغاية حيث وصل سعر شيكارة النترات في السوق السوداء إلي أكثر من170 جنيها, واليوريا يصل سعرها إلي200 جنيه, والمخصوص يباع في السوق السوداء ب170 جنيها, والسبب في ذلك يعود إلي سيطرة السوق السوداء علي عملية التوزيع, فالبنك لا يقوم بمنح المزارع الكمية المقررة له بالكامل بل تجده يمنح كل فرد نصف الكمية أو أقل بحجة عدم وصول الكمية بالكامل ثم نفاجأ ببيع الأنواع الحكومية عيني عينك بأسعار مضاعفة. ويضيف هاني فراج مزارع ان أزمة الأسمدة ليست وليدة اليوم وإنما هي مشكلة قديمة بسبب رفض وزارة الزراعة الاستجابة لنا بزيادة الكميات المقررة لكل فدان من المحاصيل الزراعية مما يجعلنا مضطرين للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة. يقول عادل دياب مزارع إن ارتفاع أسعار الأسمدة يجعل المزارع يبحث عن البدائل من خلال القيام بتسميد الأرض بمخلفات الحيوانات ورشها قبل الحرث حتي تعمل علي تخصيب التربة ولا نقوي علي الشراء من السوق السوداء بسبب ضيق ذات اليد خاصة مع ضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية وأسعار السوق السوداء تكوينا وتلتهم جيوبنا.. ويطالب بتدخل وزير الزراعة لوضع سياسة زراعية عادلة تضمن وصول الأسمدة لكافة المزارعين لمن يمتلك حيازة ولمن لا يمتلك حتي لا نترك أراضينا تتعرض للبوار بعد تدمير ما بها من زراعات تقتل في كل يوم بسبب نقص الأسمدة. يطالب محمود سعيد مزارع علي ضرورة ان تقوم الدولة بصرف أسمدة كيماوية للزراعات خارج الزمام لأن بنوك التنمية ترفض صرف أرصدة لها.. متسائلا: كيف للدولة ان تشجع علي استصلاح الأراضي الصحراوية وفي الوقت نفسه لا تمنح أسمدة لتسميد تلك الزراعات, لافتا إلي أن السوق السوداء تظهر لأن المزارعين يسعون لزيادة الانتاج ولذلك يقومون بتسميد الزراعات بأكثر من عدد الشكائر التي تصرف لهم لأن ما يحصلون عليه لا يكفي لتسميد الزراعات.