رفض محمود الشهير بلقب عربي حمام الدعوات التي وجهت إليه من الأقارب والأصدقاء بالبعد عن طريق الحرام والبحث عن عمل شريف للحصول علي رزقه بالحلال واستغل الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد في ارتكاب جرائم السرقة بالمغافلة والإكراه واستعان بصديقه حلاق الرجال لكي يعاونه في جرائمه. واتفقا علي اقتسام حصيلة المسروقات بينهما ونجح الاثنان في تكوين تشكيل عصابي خطير روع من أمن وسلامة المواطنين الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم تجاه أشخاص مجهولين لا يعلمون عنهم شيئا يدخلون مساكنهم في غيابهم أو أثناء نومهم وآخرين استخدم الجناة ضدهم أسلحة نارية وبيضاء لإرهابهم. وبعد أن ذاع صيتهما وأصبحا مطلوبين لدي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية نجح رجال مباحث الإسماعيلية في ملاحقتهما وإلقاء القبض عليهما متلبسين في حادث سطو علي مسكن مشرف أمن بالإذاعة والتليفزيون وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة والعميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ظاهرة إجرامية خطيرة بدأت تنتشر في نطاق حي الشيخ زايد تتمثل في قيام غرباء باقتحام المنازل والفيلات لسرقة مابداخلها وأنهم يلجأون للعنف في بعض الأحيان مع المجني عليهم الأمر الذي يستوجب ضرورة الكشف عنهم علي وجه السرعة والإمساك بهم لطمأنة السكان الذين أصيبوا بالهلع. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين السيد الظواهري مأمور ثالث وممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد جمال عمارة رئيس مباحث قسم ثالث ودلت التحريات أن المتهم محمود الشهير بالعربي حمام24 سنة-عاطل- سبق اتهامه في خمس قضايا سرقات عامة ارتبط بعلاقة صداقة مع فؤاد وشهرته فؤش39 سنة-حلاق- متهم في قضية سرقة منذ7 سنوات علي مشاركته في أعمال السطو علي المنازل التي تقع في نطاق المنطقة الثالثة والرابعة وأرض الجمعيات والطريق الدائري وأن يكون دوره منحصر في مراقبة المكان وقت تنفيذ الجريمة حتي لا ينفضح أمرهما ويتكفل هو بحمل ماخف وزنه وغلا ثمنه وأضافت التحريات أن المتهمين يتناولان الحبوب المخدرة عند تنفيذ وقائع السرقة لكي تمنحهما القوة والشجاعة في أعمال السطو علي المساكن والفيلات وعن طريقها حققا نجاحات لا بأس بها وانتعشت الأموال في يديهما بشكل ملحوظ وزاد نشاطهما خلال سخونة الأحداث السياسية وخروج بعض المواطنين للتظاهر أو الانشغال بها ودائما ما يقع اختيارهم علي الضحايا الذين لا يوجدوا في منازلهم ويستخدما نظام الاقتحام لكسر باب الشقة أو الصعود أعلي مواسير الصرف الصحي والدخول عبر نوافذ الحمامات أو المطابخ نظرا لخفة ورشاقة العربي حمام الذي لا يتخيل أحد عند رؤيته له أنه لص ماهر. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهمين وأعد النقباء محمد هشام ومحمود الشاهد ومحمد المحمدي وأحمد أبو دومة معاونو مباحث قسم ثالث خطة أمنية محكمة للقبض علي الجناة تمثلت في رقابة تحركاتهما أينما ذهبا مع معرفة الأشخاص المحيطين بهما والأماكن التي يتم تصريف المسروقات داخلها واسلوبهما في السرقة. وعندما حانت ساعة الصفر توجه ضباط المباحث نحوهما ونجحوا في الإمساك بهما وبتفتيشهما عثروا علي حصيلة أخر عملية سرقة نفذاها داخل شقة محمد48 سنة-مشرف بأمن الإذاعة والتليفزيون- ووجدوا سلاحا ناريا عبارة عن فرد خرطوش مع أحدهما, وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا بالجرائم المنسوبة إليهما وأرشدا عن بعض المسروقات وبإحالتهما إلي أحمد مصطفي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف أكرم أبواليزيد مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.