حالة من الحزن الشديد والبكاء سيطرت علي العمدة صلاح السعدني بعد أن علم برحيل صديقه الكاتب أسامة أنور عكاشة.. وقال صلاح: لقد فقدت صديق العمر الذي استطاع أن يشكل وجدان الشعب المصري من خلال الدراما التليفزيونية. ولكن عزائي الوحيد في صديق العمل أنه قدم لنا ثروة فنية ودرامية ستظل زادا للأجيال المقبلة.. قاعدة عريضة من الجماهير ويقول ممدوح الليثي: أسامة يشكل أكبر قمة في الأعمال الدرامية التليفزيونية.. ومعظم أعماله منذ ليالي الحلمية والشهد والدموع وأبوالعلا البشري وغيرها قدمها أثناء رئاستي لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون وقد رشحته لنيل جائزة الدولة التقديرية وفاز بها بالفعل. في هذه الفترة اقتربت منه كثيرا وشعرت بقيمة هذا الرجل, وكيف استطاع أن يكون قاعدة عريضة من الجماهير المصرية والعربية.. كما استطاع بموهبته وإبداعه أن يسهم في تقديم عشرات الفنانيين والمخرجين من خلاله أعماله التي ستظل علامات بارزة ومضيئة علي الشاشة المصرية والعربية. وأضاف الليثي: لقد استطاع الراحل أن يجعل من الدراما التليفزيونية مادة محببة وجاذبة للناس, ليستمتعوا بها.. كما استطاع تحويل الدراما حيث أضاف إليها معالجات ومشاكل المجتمع الاقتصادية والسياسية.. واختتم الليثي كلامه قائلا: زرته قبل وفاته بثلاثة أيام وشعرت من حالته بأنها النهاية لهذا الصرح الفني والأدبي الكبير. شكل وجدان الملايين ويقول الفنان محمود ياسين: لقد فقدنا مبدعا متميزا, واحدا من أبناء الشعب المصري.. نبت من تراب هذا البلد ككاتب وكفنان وأديب, فاستطاع أن يشكل وجدان الملايين. وأضاف: عزاؤنا أن المبدع الراحل ترك لنا ثروة فنية رائعة ستظل تحمل اسمه إلي الأبد. مؤرخ الشعب المصري أما المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين فقال: لقد شرفت النقابة بانتماء أسامة أنور عكاشة إليها.. فهو واحد من الذين استطاعوا أن يؤرخوا للشعب المصري من خلال الدراما التليفزيونية فقدم لنا أعمالا فنية متميزة ستظل مضيئة علي شاشة التليفزيون. وأضاف فودة: كان الراحل ابن بلد, واحدا من جموع الشعب يتسم بالأخلاق الحميدة.. ونحن جميعا تلاميذه في الدراما التليفزيونية.