أغلقت المحلات أبوابها في عزبة شماعة التابعة لمركز أشمون بالمنوفية معلنة الحداد وخرج كل اهالي القرية في حالة وجوم تام وصمت ممزوج بالألم متجهين إلي مدخل القرية الرئيسي في انتظار المجند الشهيد معوض حسن معوض الشيخ. الذي راح ضحية الاجرام حسن معوض الفلاح البسيط والد الشهيد خرجت منه كلمات معدودة من بين شفتيه المرتعشه وطالب بحق ابنه الذي ذهب من اجل ان يسلم مخلته وينهي خدمته. وقال حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهاب والإرهابيين, مشيرا إلي أن سيناء التي تمتليء بهم ولابد من تطهيرها. والتقط محمد جميل ابن عم الشهيد الحديث قائلا أن معوض يبلغ من العمر21 عاما أن الشهيد متزوج ولديه طفل لدية ثلاث سنوات وأن أسرته متوسطة الحال فوالده يعمل بالزراعة من خلال استئجار بعد قطع الأرض كي يسد احتياجات أسرته التي تتكون من ستة أفراد أربعة من الاخوة والاب والام. وأضاف وهو يحاول أن يتمالك دموعه علمنا الخبر من احد أصدقائه بالوحدة صباحا و عندما اتصلنا به ولم يرد فأدركنا ان الخبر صحيحا فأسرعنا وعدد من الأقارب إلي مستشفي العريش لإنهاء إجراءات الأوراق الخاصة به فيما ظل البعض الاخر في القرية ليواسون والديه اللذان أعياهما الخبر وجعلهما غير قادرين علي التكلم سوي بقول حسبي الله ونعم الوكيل, مؤكدا إننا مؤمنين ونرضي بقضاء الله, ونتمني الذي نتمني أن يسكنه الله فسيح جناتة وأضاف محمد عبد ربه أحد جيرانه أن الشهيد كان طيب الخلق ولا يكره اي انسان ويحبة الجميع وانه كان يقف بجانب أصدقائه في أزماتهم علي الرغم من ضيق ذات اليد فلا يتوان في مساعدة أحد اخر مرة رأيتة فيها هو قبل سفر باربعة ايام وكان وجهه وقتها مبتسما ومليء بالصفاء والحب رابط دائم :