قررت بعض القنوات المصرية والفضائية الخاصة تعليق عرض المسلسلات الدرامية التركية ووقف اي عمل تركي يعرض علي قنواتها وذلك بسبب موقف الحكومة التركية المناهض للثورة المصرية وجموع المصريين حكومة وشعبا والتدخل في الشأن الداخلي المصري وعدم احترام رغبة الملايين التي نزلت للشوارع مطالبين بالتغيير والثورة علي النظام السابق وبالتالي قررت بعض القنوات الخاصة وقف عرض كافة الأعمال الدرامية التركية علي شاشاتها دعما للموقف المصري ورسالة واضحة للحكومة التركية وهذا القرار يعتبر مواكبة اعلامية فنية بغرض الحفاظ علي استقلالية القرار المصري وعدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر ففي البداية قال علي سيد الاهل رئيس القناة الاولي أؤيد هذا القرار ولكن هو احد الحلول وليس الحل الامثل حيث قرر التلفزيون المصري قبل اي قناة اخري وهو تعليق البروتكول الموقع بين التلفزيون التركي والتلفزيون المصري والتلفزيون اخذ هذا القرار عندما بدأت تركيا اعتراضها علي ما يحدث داخل مصر منذ اسبوعين تقريبا وعندما تم بدء فض اعتصام رابعة وتدخلت تركيا اكثر تم بدء تنفيذ القرار كما تم ايضا عدم عرض اي اعمال درامية تركية وهذا يعتبر ضغطا عليهم من الناحية الاقتصادية والفنية فكل احد يعبر عن غضبه في مجاله ومن وجهة نظره فمثلا من الناحية السياسية تم سحب سفير مصر من تركيا والعكس صحيح وعلي المستوي الاعلامي او الاقتصادي كان يجب ان يكون لنا موقف وبالتالي كان القرار الصحيح بوقف عرض المسلسلات التركية. واضاف ان الدراما المصرية قادرة بالطبع علي سد العجز الذي سيحدث عندما يتوقف عرض الاعمال التركية حيث يري ان التركية دخيلة علي المصريين وعاداتهم وتقاليدهم وكانت سببت من قبل ازمة في السوق الدرامي المصري لانها اعمال كانت اغلبيتها موجهة وبالتالي كانت مؤثرة بالسلب علي المصريين غير ان المسلسلات التركية رخيصة الثمن وبها قيم وعادات وتقاليد ليست موجودة في مجتمعنا العربي وبالتالي لها تأثير سلبي من كل النواحي ولذلك يجب علي القائمين علي الانتاج الدرامي في مصر ان يملأوا الفراغ الذي ستتركه الدراما التركية في بيت كل مصري كما يجب علي الفنانين ان يقللوا في اجورهم وان يعملوا بربع او ثلث اجرهم لكي يقدر المنتجون علي انتاج المسلسلات بتكلفة اقل ونقدر من خلالها عرض القيم المصرية وذلك لان في القطاع الاقتصادي عندما يجدون امامهم اعمالا معروضة بعشرة ملايين واعمالا اخري معروضة بمليون جنية سيشترون التي هي اقل تكلفة وتكون دائما هي الاعمال التركية اقل تكلفة وبالتالي يجب الاهتمام بفكرة انتاج اعمال مصرية بتكلفة قليلة حتي يكون عليها اقبال كثير. واضاف معتز صلاح الدين المستشار الاعلامي لقنوات الحياة كل جهة ترد في الحدود المتاح لها فمثلا الحكومة المصرية الغت المناورات البحرية مع تركيا ونحن اقصي ما نملكه هو الغاء المسلسلات التركية وكل شخص في مجاله يقوم بتوصيل رسالة ان هناك استياء من التدخلات التركية السافرة في الشئون المصرية وان مصر ليست دولة صغيرة ولن تكون صغيرة في اي وقت ولن يرهبها اي تدخل اجنبي. واشار الي ان مصر تحترم الشعب التركي وتقدره ولكن لا تحترم القيادة التركية الحالية ولا تحترم القيادة القطرية الحالية ولا تحترم اي دولة تريد التدخل في شئونها واعتقد ان هذه رسالة متميزة من قنوات الحياة والقنوات المصرية كلها كما اننا لنا موقف مبدئي ولن يقدر اي مواطن مصري بعد الان ان يشاهد اي عمل تركي بعدما تدخلوا في شئون مصر الداخلية وفي النهاية لن يصلوا الي شيء اطلاقا لان مصر دولة ذات حضارة كبيرة وتحطم علي صخرتها كل الاعداء وبالتالي هي رسالة بسيطة نستطيع ان نقوم بها. وقال إبراهيم حمودة رئيس قناة النهار انه يدعم هذا القرار حيث يعتبر ايضا دعما للدراما المصرية موضحا انه يجب علي المنتجين المصريين ايضا توفير أعمال درامية لسد فراغ التواجد التركي مؤكدا ان هذا القرار غير ملزم للقنوات الفضائية المصرية الخاصة لكننا نتمني أن تتخذ جميع القنوات المصرية نفس القرار حتي تكون رسالة قوية للحكومة التركية.