شنت الأحزاب هجوما حادا علي الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، بعد استقالته من منصبه، عقب تدخل قوات الأمن لفض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، ووصفتها ب "التخاذل والتخلي عن المسئولية الوطنية" في وقت يقف فيه الجميع أمام من يسعى لهدم مصر، واعتبرت الأحزاب إقدام البرادعي علي مثل هذه الخطوة بأنه قد كتب السطر الأخير في حياته السياسية في مصر. وقال الدكتور عماد جاد نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن البرادعي بإقدامه علي مثل هذه الخطوة قد كتب السطر الأخير في حياته السياسية في مصر، مؤكدا أنه ليس هكذا يتصرف القادة السياسيون . واعتبر الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور، استقالة البرادعي بأنها أمر مؤسف وهروب من سفينة الوطن، وقال قيام البرادعي بهذا الموقف طعنة في جبين الدولة المصرية. وقال حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، استقالة البرادعي تعتبر تخليا عن المسئولية في وقت قاس يقف في الجميع أمام من يسعى إلي هدم مصر. ووصف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، استقالة البرادعي، بأنها نوع من إرضاء الغرب علي حساب الوطن، وهروب صريح من المسئولية التي أثبت صراحة أنه غير قادر علي تحملها، مؤكدا أن مصر أكبر من مليون مثل "البرادعي" علي حد قوله. ورفضت حركة "تمرد" استقالة البرادعي، واعتبرتها تخليا عن المسئولية الوطنية. وقالت، إن الاستقالة في هذه اللحظات التاريخية هروب من المسؤولية، وكنا نتمنى أن يقوم بدوره لإيضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي. من جانبه استنكر حزب المؤتمر ما اسماه الموقف المتخاذل للبرادعي في الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة ضد الارهاب والبلطجية وتواجه فيه تنظيما دوليا مدعوما من الخارج. من جانبه استنكر السفير محمد العرابي رئيس الحزب المؤتمر الموقف المتخاذل للدكتور البرادعي في الوقت الذي تخوض فية مصر معركة ضد الارهاب والبلطجة وتواجه فيه تنظيما دوليا مدعوما بقوي خارجية. وقال كنا نتوقع من البرادعي ان يكون رائدا للدبلوماسية المصرية التي تدافع عن الشعب وإرادته التي عبر عنها ملايين المصريين يوم 30 يونيو. مشيرا الي ان الحزب قرر التقدم بطلب لجبهة الانقاذ باستبعاده وعدم تمثيلة لها، وإذا رفض هذا الطلب فإن الحزب سيعلن انسحابه النهائي من جبهة الانقاذ. رابط دائم :