عقدت السلطات الليبية المحلية اجتماعا طارئا للمجلس المحلي لمدينة) سرت( الساحلية لبحث ومناقشة الآليات التي سيتم من خلالها تفعيل العمل الأمني بالمدينة وتكليف الكتائب العسكرية التابعة لرئاسة الأركان بالجيش الليبي والأمن الوطني بحماية وبسط الأمن في المنطقة. وأفاد المكتب الإعلامي الليبي بالمجلس المحلي لسرت أمس بأن الاجتماع تناول متابعة أوضاع العصابات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تسعي لزعزعة أمن المدينة, وضم الاجتماع مجلس الحكماء والشوري وأعضاء المؤتمر الوطني الليبي العام) البرلمان( ودارعن مدينة سرت وعدد من قادة الكتائب العسكرية وأعيان وحكماء المدينة. يشار إلي أن هذا الاجتماع يأتي علي ضوء الأحداث التي وقعت أمس بمدينة سرت والمتمثلة في عمليات تفجير محطة توزيع الكهرباء الرئيسية رقم18 الواقعة وسط المدينة وإحراق عدد من السيارات من قبل عصابات مسلحة. ومن جانبه, صرح محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق وزعيم تحالف القوي الوطنية الليبية بأن الاستحواذ علي ميزانية الدولة الليبية والبطء في اتخاذ القرار, والرضوخ لهيمنة الكتائب الليبية المسلحة مما أعطي مبررا للكثيرين أن المخرج هو العودة إلي الفيدرالية مرة أخري. وأعرب جبريل عن مخاوفه من تقسيم ليبيا.. مضيفا أن الممارسات التي تحدث في المنطقة الغربيةبطرابلس ومحيطها, بسبب أن أغلب السلاح المكدس في يد جماعات مسلحة موجود بهذه الجهات, وبسبب أن أغلب المواجهات المسلحة كانت ضد قوات القذافي بتلك الجهات خلال أحداث الثورة الليبية. وأضاف جبريل في تصريح صحفي له أمس أن المواطن الليبي أصبح يلمس أن تلك الكتائب المسلحة أصبحت تملي إرادتها علي الأجسام التي ولدت بسبب انتخابات المؤتمر الوطني والحكومة في7 يوليو العام الماضي, وأن هذه الأجسام المنتخبة أصبحت لا تملك من أمرها وقرارها السيادي شيئا, بل أصبح يملي عليها الآخرون ما عليها أن تقوم به تبعا لما يريدون بقوة السلاح وهذا وضع مؤسف. وأوضح جبريل أن عدم الاستقرار أصبح مسلسلا طويلا بلا نهاية, بالتالي فالمواطن بالمنطقة الشرقية وحتي الجنوبية, الذي عاني من التهميش لفترة طويلة, بدأ يجد المبررات للعودة إلي النظام الفيدرالي القديم وتقسيم ليبيا إلي3 مناطق, بحيث كل يبدأ حياته وحين تستقر الأمور في المنطقة الغربية فلكل حادث حديث, فما تفعله بعض الأطراف في المنطقة الغربية تلك, أعطي المبرر لكثير من الدعاوي في المنطقة الشرقية للحديث مرة أخري عن الفيدرالية والمناطق الثلاث.