لا أعرف لماذا لا يسأل الجالسون في اعتصامي رابعة والنهضة أنفسهم عن سر عدم مشاركة نساء وأطفال قيادات الإخوان في السيناريو السخيف الذي يستخدم النساء والأطفال دروعا لرجال لا يملكون دليلا علي رجولتهم إلا كلمة ذكر الموجودة في البطاقة وشهادة الميلاد، رجال يزعمون انهم مشاريع شهداء من أجل كرسي أو من أجل مرسي ما تفرقش، رغم انهم طالما صدعونا بأنهم رايحين ع القدس شهداء بالملايين، لكن واحد خبيثا استغل سذاجتهم واقنعهم ان الطريق للقدس يمر عبر إعادة الاحتلال الإخواني لمقاعد الحكم في مصر. أين رؤي وحبيب وإياد أحفاد محمد بديع بين صفوف الأطفال الذين يرتدون الأكفان؟ أين ابناء بديع: عمار مهندس الكمبيوتر وبلال طبيب الأشعة ولماذا لم تشارك ابنته ضحي في مظاهرات النساء أمام وزارة الدفاع هي أو والدتها السيدة سمية الشناوي ابنة الضابط طيار محمد علي الشناوي من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين؟! أين المهندسة عزة توفيق زوجة خيرت الشاطر وبناته الثماني وولداه و16 حفيدا له (ما شاء الله) بين صفوف المعتصمين والمتظاهرات ومسيرات الأطفال؟! أين أبناء عصام العريان الأربعة واحفاده الخمسة من استغلال الإخوان لأولاد الناس الغلابة؟! أين نهي زوجة عصام سلطان وابناؤه أسامة وحبيبة وآمنة؟! أين زوجة عبدالرحمن البر وأبناؤه الخمسة؟! أين أبناء القرضاوي محمد وعبدالرحمن واسامة وبناته إلهام وسهام وعلا وأسماء، أم ان ميلاد معظمهم في قطر يعفيهم من الجهاد الإخواني؟! أين كاتبة قصص الأطفال الإخوانية أماني العشماوي زوجة قائد خلايا الإخوان النائمة محمد سليم العوا؟! وهي بالمناسبة ابنة حسن عشماوي أحد قيادات الإخوان المسلمين البارزين، ولا تسأل بعد ذلك عن أبناء باقي القيادات، لكن اسأل نفسك: لماذا لا يصاب الواعد عبدالرحمن عز بخدش هو أو الواد أحمد بلوظة الشهير بأحمد المغير وأمثالهما من شباب الإخوان، بينما يصاب ويموت ابناء الغلابة المخدوعون الذين استدرجوهم لمعركة لن يخسر فيها الإخوان شيئا؟! فالإخوان ليسوا فقط تجار دين لكنهم أيضا تجار بشر يخوضون المعارك بالمخدوعين فيهم فإذا ربحوا أزاحوا من حاربوا بهم وإذا خسروا كان الضحية من قاتل من أجلهم يقولون ويدعون الناس بما لا يفعلونه هم وأبناؤهم لينطبق عليهم قول الله تعالي كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). هذا جانب لكن الجانب الأهم هي تلك المؤامرة المستمرة علي هذا الشعب والتي في ضوئها لو شفت أي خروف ابن معزة ينكر نظرية المؤامرة مالوش عندي غير حرمانه هو واللي خلفوه من البرسيم مدي الحياة ده إذا فلت من الجزارين في عيد الأضحي! إذا لم تكن هناك مؤامرة فكيف نفسر هذا التحالف الدولي الرهيب والمريب الذي يسعي لإفساد فرحتنا العارمة بالمعجزة التي حققها المصريون في 30 يونيو وخلصتهم من أسوأ احتلال عبر تاريخهم وهو الاحتلال الإخواني؟! إنها مؤامرة للأسف يتكشف مع مرور الوقت ان الضالعين فيها ليسوا فقط الدول الأجنبية التي لا تريد لمصر خيرا ولكن هناك من داخل حدود مصر من يشاركون فيها عن عمد أو عن جهل أو عن سوء تربية وانعدام وطنية، أو عن كل ذلك مجتمعين؟! وإلا بماذا تفسر السيرك الذي نصبه لنا البرادعي علي مدار الأسبوع الماضي؟! نائب الرئيس في الواقع ورئيس الجمهورية تويتر حيث يتمتع بقداسة يحيطه بها بعض المهوسيين به وبالغرب الذي عاش فيه اكثر ما عاش في بلده مصر فصار لا يجيد سوي مغازلة الغرب والاستقواء بالغرب واللعب مع الغرب بل والفرار إلي الغرب وقت الأزمات واشتعال الثورات لأنه ببساطة لا يعرف المثل القائل: (اللي يجي من الغرب لا يسر القلب) ولو كان يعرفه لعرف انه هو نفسه (يغم القلب) لأنه من المخلفات التي تقذفنا بها شواطئ الغرب لتفسد بها مجتمعاتنا. الرجل فتح مصر علي البحري واستباح قضاءها ونياباتها وسجونها لأسياده الغربيين حتي تحولت زنازين مرسي وإخوانه إلي مزار سياحي فشر حديقة الحيوان! وأصبح كل عاطل عن العمل في أمريكا وأوروبا أو حتي المستعمرة الأمريكية المسماة بجزيرة قطر راغبا في القيام برحلة إلي سجون مصر ليضيف إلي ألبوم صوره صورته إلي جوار قفص محمد مرسي وقفص خيرت الشاطر أو حتي قفص سعد الكتاتني! المدهش ان الزيارات إلي أقفاص الإخوان عند جبلاية طرة بعد ان علمت بوجود مراسلين إسرائيليين في اعتصام رابعة! تخيلت ان الموساد استطاع من خلال عملائه مراسلي التليفزيون الإسرائيلي زرع ميكروفونات دقيقة بالليزر في ملابس البلتاجي والعريان وصفوت حجازي وصلاح سلطان بعد فشل خبرائه في التفرقة بين الأصوات التي تصدر عن الأربعة في دورات المياه والأصوات التي تصدر عنهم علي منصة الاعتصام! طرف الخيط: إذا كان للإخوان خلايا (نايمة) فللبرادعي خلايا (وارمة) لذلك لا تتعجبوا لو سرق ثورتنا في 30 يونيو (أولاد البوب) كما سرق منا ثورة يناير (أولاد البوبي)!. رابط دائم :