يواصل الشعب المصري الاحتفال بعيد الفطر المبارك في ثاني أيامه بعد أن توافد آلاف المواطنين في مختلف محافظات القاهرة الكبري علي الحدائق والمتنزهات العامة أمس بعيدا عن الصخب السياسي الذي يسيطر علي الشارع في الوقت الراهن رافعين شعار العيد فرحة بعد أن أفسدت السياسة الاحتفال بشهر رمضان المبارك, ليخرج الجميع بعد صلاة العيد مباشرة للتعبير عن فرحتهم والاحتفال بهذه المناسبة الكريمة, حيث تنوعت واختلفت مظاهر الاحتفالات ولكن كان من الواضح أن المواطنين هدفهم واحد وهو رسم السعادة علي الوجوه الحزينة وإدخال الفرحة إلي القلوب التي تعتصر آلما بسبب الصراعات السياسية التي تشهدها بعض الميادين في القاهرة والمحافظات المختلفة. حيث أدي أعداد كبيرة من المواطنين صلاة العيد في ميدان التحرير وألقي بعض الشخصيات الحزبية والعامة كلمة بهذه المناسبة منهم الشيخ مظهر شاهين واللواء سفير نور نائب رئيس حزب الوفد, ثم علت الاغاني الوطنية من المنصة الرئيسية بالميدان. وفي رابعة العدوية والنهضة قام البعض بتوزيع الحلوي علي الأطفال بعد الصلاة لتقتصر احتفالات المعتصمين علي تأمين مداخل ومخارج الميدانين. تظل حديقة الحيوان بالجيزة من أهم الأماكن التي تحرص الأسر المصرية علي زيارتها في العيد حيث تجمع منذ الساعات الأولي من صباح الأمس آلاف من المواطنين أمام البوابات الرئيسية للحديقة غير مهتمين باي مخاطر قد تصيبهم من جراء اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول بميدان النهضة. وفي أجواء كرنفالية أحتفل أعداد كبيرة من المواطنين بالعيد علي طريق كورنيش النيل بالاستمتاع بالنهر الخالد عن طريق استقلال المراكب النيلية التي تراوحت أسعار الفرد فيها من5 إلي10 جنيهات أو للذهاب إلي القناطر الخيرية لركوب الدراجات والمراجيح والخيول,وحرص الشباب علي إطلاق الصواريخ والألعاب النارية كنوع من أنواع مظاهر الاحتفال, في الوقت الذي افترش البعض الطريق. لتناول الوجبات الغذائية المحببة إلي أنفسهم في مثل هذه المناسبات وخاصة الرنجة والأسماك بأنواعها, كما انتشرت الكراسي علي طول الطريق التي يفترشها عدد من الباعة الجائلين لاستقبال المواطنين, وشهدت منطقة اهرامات الجيزة هدوءا نسبيا من المصريين في أول أيام العيد.