نفي السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم ما تداولته بعض الصحف عن وجود خلافات بين الأمانة العامة والمملكة العربية السعودية حول منظومة تطوير العمل العربي المشترك. جاء ذلك ردا علي أسئلة الصحفيين حول دلالات زيارة خاطفة للأمين العام عمرو موسى قام بها إلى الرياض، وقال يوسف إن هذه الزيارة جاءت على درجة كبيرة من الأهمية، لافتا إلى أنه تم خلالها التشاور حول العديد من القضايا الرئيسية فى المنطقة، على رأسها تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضوء استمرار الاستيطان من جانب الحكومة الإسرائيلية، التي تمعن في التعنت ورفض السلام. وأشار إلى أنها تناولت أيضا الصعوبات التي تواجه جهود تحقيق التقدم على مسار عملية السلام، بجانب جهود تطوير منظومة العمل العربي المشترك وكيفية التعامل مع نتائج قمة سرت والإعداد لمجموعة من الاجتماعات من المنتظر أن تعقد خلال الفترة المقبلة. ونوه يوسف إلى أن السعودية كانت ومازالت تعمل على تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتقديم الاقتراحات لهذا الغرض، لافتا إلى طرحها لموضوع الأمن القومي العربي المشترك بين مصر والمملكة، مؤكدا أن هذا ما ننتظره دائما من المملكة. وأضاف أن هناك مواقف للمملكة حيال بعض نتائج قمة سرت وأن هذا الموضوع سوف يتم احتوائه بما يحقق المصالح العربية، وبالتالي لا توجد أي خلافات بين الأمانة العامة وبينها. من ناحية أخري قال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة إن هناك اجتماعا تشاوريا سيعقد للمندوبين الدائمين بداية الأسبوع القادم، معربا عن أمله بأن تسهم المناقشات خلال الفترة القادمة في بحث كيفية التعامل مع أي صعوبات، نتجت لدى بعض الدول العربية حول نتائج القمة الاستثنائية. وحول مطالبة عدد كبير من الدول العربية تأجيل اجتماع وزراء الخارجية والاكتفاء باجتماع المندوبين قال يوسف إنه لا مانع من تعدد وجهات النظر، لكن المهم أن تتجه كافة الجهود إلى تحقيق الهدف، بما يؤدي إلى تجاوز هذا الموضوع، مشيرا في ذات السياق إلى وجود طلب لانعقاد الاجتماع الوزاري مازال قائما، لكن توقيت انعقاده سيتم بحثه في وقت لاحق.