شدد الدكتور محمد صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، على ضرورة المشاركة السياسية للشباب فى الانتخابات، عن طريق التصويت وعدم الانسحاب أو "العزوف" عن المشاركة، لأنها لن تؤدي إلى تحسن فى الأوضاع القائمة. ووصف خربوش العزوف السياسى ب "الظاهرة" غير المصرية. جاءت هذه الكلمات خلال المحاضرة التى نظمها مركز البحوث والدراسات السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم، تحت إشراف الدكتورة هدى ميتكيس رئيس المركز تحت عنوان "المشاركة السياسية للشباب". وأكد خربوش أن طريقة تعديل الدستور ورادة فى الدستور نفسه، وأن أي تعديل يجب أن يتم بناء على هذه الطريقة. وأضاف: الدستور المصرى يعد من الدساتير الجامدة لأن تعديله لا يطبق عليه القانون العادى، وعلى الرغم من ذلك خضع الدستور المصرى للتعديل 3 مرات خلال ال 40 عامًا الماضيين وأخرهم كان عام 2007 عندما تم تعديل 34 مادة فى الدستور، وهذا يؤكد أن التطبيق على أرض الواقع هو الذى يحكم فى النهاية، وأهم من نصوص القانون. وعن دور الشباب فى المرحلة المقبلة قال: نحن متفائلون بأن ترتفع نسبة مشاركة الشباب فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلين، فكل 10 سنوات يضاف نحو 13 مليون صوت انتخابى جديد. وفى رأيى فإن المنافسة خلال ال 20 سنة المقبلة ستعتمد على الشباب، وهذا سيؤدى بدوره إلى تقوية النظام الحزبى فى مصر؛ فالأحزاب التى ستجتذب الشباب أكثر، سيكون لها مستقبل فى البقاء. ويجب أن يتحرك المجتمع كله إلى حشد الشباب نحو المشاركة السياسية، فالعبرة بمن يحضر ويشارك، لأن من لا يحضر للانتخابات لا يحتسب ضمن المشاركين ولا يسجل رغبته فى التغيير إذا أراد ذلك. وأكد خربوش أن كل المواليد الذين تجاوز الثامنة عشر من عمرهم، ولديهم بطاقة رقم قومى مقيدون بالقوائم الانتخابية، ويستطيعون الإدلاء بأصواتهم دون شرط الحصول على بطاقة انتخابية، ويستطيع الناخب أن يصوت فى أى من الدوائر التالية؛ الخاصة بمحل ميلاده أو عمله أو إقامته، فالبطاقة الانتخابية دورها فقط هو تعريف الناخب بمكان الانتخاب ليس أكثر. وأرجع خربوش السبب وراء عدم المشاركة فى الانتخابات إلى الكسل وعدم الاهتمام بالمشاركة لفقدان الأمل فى حدوث تغيير، والاعتقاد بضرورة المشاركة بالبطاقة الانتخابية. واعتبر خربوش، أن الاهتمام بمتابعة أى قضية عامة هو جزء من المشاركة ذاتها. وأضاف: نحن لم نصل بعد كمجتمع إلى ثقافة عدم التدخل فى الانتخابات، خصوصًا ونحن نشهد ظاهرة "التحول الديمقراطى" وعدم اكتمال تجربتنا الديمقراطية يرجع إلى عدم اتمام النظام الحزبى لدينا فى مصر.