حصدت أسماء والرميثاء المركزين الثالث والسادس ضمن العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، وهما فتاتان من ريف بنى سويف كانتا تقطعان عدة كيلو مترات يوميا للذهاب للمعهد الدينى وسط الحقول والطرق العامة، فى أروع قصة كفاح سطرتها بالتعب والعرق نحو التفوق وتحقيق حلم الوالدين. أسماء محروس أحمد عويس حصلت على الترتيب الثالث على القسم العلمي بمجموع 648 درجة بنسبة 99.69 %، أما الرميثاء عبدالحليم سيد صالح، فقد حصلت على الترتيب السادس بالقسم الأدبي بمجموع 606 درجات بنسبة 96.19%. استقبلت أسماء ابنة قرية أطواب التابعة لمركز الواسطى وأسرتها، خبر فوزها بالمركز الثالث قائله: كنت أتوقع أن أحصد مركزًا متقدما لثقتى بالله أنه لا يضيع أجر من أحسن عمل، فقد حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الإعدادية عام 2008، وأكدت أن حفظها لكتاب الله، ومعرفتها بالأحكام الشرعية، مكناها من الإتقان، والتميز، وأوضحت أنها كانت تقطع أربعة كيلو مترات يوميا ذهابًا وإيابًا للحاق بالدراسة في المعهد، وكانت تعانى المشقة كل يوم، لكن بالعزيمة والإصرار جاء التفوق وتتمنى الالتحاق بكلية الطب بالأزهر، مشيرة إلى أنها لا توافق على عدم إتاحة الفرصة لخريجي الثانوية الأزهرية للحاق بكليات الطب العامة، وإعجابها بمناهج الأزهر التي تمزج التعليم الديني، بالتعليم العام، وأسماء تهدي نجاحها لوالدها ووالدتها. فيما أكد والدها محروس أحمد عويس، الذي يعمل مراجعا بالضرائب العامة بالجيزة، أن أسماء الشقيقة الوحيدة لثلاث فتيان، متميزة دراسيا وعلميا، وأنها لم تعتمد إلا على القليل في الدروس الخصوصية، وأشار إلى أن والدتها مدرس أول لغة عربية بالتعليم الثانوي بالواسطى، كان لها دور كبير في إتاحة الفرصة لها للتفوق الدراسي، من خلال متابعتها، وتوفير الجو المنزلي الملائم لها لتحقيق النجاح والتفوق . أما الرميثاء ابنة قرية الشناوية بمركز ناصر حصلت على المركز السادس خريجة معهد فتيات عبد المطلب سالم، بمركز ناصر، الشقيقة الكبرى لعبدالرحمن حاصل على 97.6% في القسم العلمي الأزهري هذا العام من معهد ناصر، وأحمد، وصفيه(طفلان) والدها مدرس ابتدائي بمدرسة الشناوية المشتركة بمركز ناصر ووالدتها ربة منزل، ترغب في الالتحاق بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، شرق النيل بمدينة بني سويفالجديدة، وأتمت حفظ وختام كتاب الله. تقول الرميثاء أتمنى أن نلقى اهتماما من المسئولين فى المحافظة والتكريم، كما حدث مع أوائل الشهادات العامة ولاسيما "خامس" الجمهورية بالثانوية العامة الذى كرمته المحافظة وأشارت إلى أن المسئولين دائما يتعاملون مع طلبه الأزهر بكافة المراحل على أنهم درجة ثانية ولا يأخذون حقهم حتى عند التفوق.