أدان الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بشدة الاعتداءات على المدنيين في حلب واستهداف المنشآت الطبية ووصفها بأنها تمثل جرائم ضد الإنسانية. وأضاف في كلمته اليوم الأربعاء أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذى عقد اليوم برئاسته لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية قائلاً إنها تشكل خرقًا واضحًا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن بموجب القرار 2268 لعام 2016 كما تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وشدد الشيخ راشد آل خليفة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف العنف وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الأممي رقم 2254 بما يكفل حقن دماء المدنيين السوريين ويؤدي إلى الحل السياسي للوضع في سوريا. ودعاآل خليفة مجلس الأمن الدولى والدول الراعية للهدنة، إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يقوض المساعي المبذولة لتسوية الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية ويزيد الوضع الإنساني تأزمًا، مطالبًا بمعاقبة جميع المسئولين عن هذه الجرائم النكراء وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية، داعيًا إلى تحرك عربي لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن بوجه خاص، ليتحمل مسئوليته في الضغط لإيقاف هذا القصف الوحشي لمدينة حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والمتضررة. وأكد أن استهداف المدنيين العزل بشكل وحشي في حلب منذ 22 أبريل الماضي واستهداف المستشفيات يستدعي اتخاذ اجراءات عاجلة لمنع المزيد من التدهور في الموقف، حيث سقط مئات المدنيين بين قتيل وجريح في هذه الأعمال التي تعد خرقًا واضحًا للمباديء والقوانين والأعراف الدولية، خاصة القانون الإنساني الدولي. وأشار آل خليفة إلى أن اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 تحظر أي استهداف للمدنيين أو العاملين في القطاع الطبي وغيرهم، مؤكدًا أن مواصلة قصف مدينة حلب وأماكن أخرى بهذا الشكل المنافي للأعراف الدولية يشكل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016 الذي يطالب، بين جملة أمور أخرى، بوقف الأعمال العدائية في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة المحاصرة، خاصة بعد أن أصبح الوضع الإنساني كارثيًا في بعض المناطق المحاصرة منذ فترة طويلة.