أسدلت المباحث الجنائية بمديرية أمن بورسعيد، أمس الجمعة، الستار على قضية العثور على جثة شاب داخل عشة بشارع الأمين، خاصة بجدته لأبيه، حيث أثبتت التحريات قيام والده بحبسه وضربه لمدة 10 أيام حتى فارق الحياة، وتم القبض على الأب القاتل، وأخطرت النيابة للتحقيق. وكان مدير أمن بورسعيد اللواء محمود الديب، قد تلقى إخطارًا من العميد ياسر سالم مأمور قسم شرطة المناخ يفيد بالعثور على جثة شاب في العقد الأول من العمر داخل عشة بشارع الأمين، حاول أهليته إخفاء الجريمة، مبررين أنها وفاة طبيعية، ومن معاينة الجثة تبين وجود سجحات وجروح، برروا ذلك وبوقع حادث تصادم له على الطريق الدائري جنوب بورسعيد. وكلف مدير المباحث الجنائية اللواء إبراهيم الديب بكشف ملابسات البلاغ، وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، وتبين من التحريات وشهادة الشهود التى جمعت الأم وشقيق وشقيقة وخال المتوفى، أن والده وراء الجريمة حيث حبسه لمدة 10 أيام وقام بضربة وسكب الماء الساخن على جسده حتى فارق الحياة. تم القبض على الأب القاتل ويدعى (ض .ف .ح)، وبمناقشته أقر بأنه هو من قام بضربة وتعذيبه بعدما قيده بسلسلة داخل العشة منذ نحو 10 أيام تقريبًا، وقام بالتعدي عليه وضربه بعصا وخرطوم بوتاجاز وسكب ماء ساخن على جسده حتى مات، تأديبًا له لمنعه من الهروب من المنزل حتى شعر بالإعياء الشديد وتوفى متأثرا بإصابته. تم ضبط الأدوات المستخدمة في الواقعة وهى عبارة عن "سلسلة حديدية وعصا خشبية وخرطوم بوتاجاز، وقفلين وخرطوم مياه وبراد وعصابة للعينين عليها آثار دماء"، تم تحرير محضر بالواقعة وإثبات شهادة الشهود وأقوال الأب القاتل وجار العرض على النيابة.