أصدرت قوى وحركات سياسية بيانا مساء أمس، استنكرت فيه ما وصفته بالدعاوى المشبوهة للوقيعة والاحتكاك بالجيش والمبالغة من خلال نشر شائعات تتهم الثوار بالقيام بالدعوة إلى مهاجمة قوات للجيش، مؤكدة أنها دعاوى مشبوهة تهدف إلى الإساءة للثورة، و تأليب جموع الشعب والجيش ضد الثورة العظيمة. وحذر البيان من استغلال تلك الدعوى والشائعات كذريعة لفرض الأحكام العرفية أو ممارسة سياسات قمعية، أو تقويض أى قرارات أو توجهات ثورية إصلاحية من قبل التشكيل الحكومى الجديد المزمع إعلانه الاثنين المقبل . وأضاف أن هذه الدعاوى فى مثل هذا التوقيت إنما توحى بتدبيرها بالتزامن مع هجوم البلطجية على المعتصمين فى مناطق متفرقة من البلاد، واستخداام القوة فى فض اعتصامات أخرى، بينما تسرى التوقعات عن فض اعتصام التحرير بالقوة فى ظل توافد الحشود العسكرية إلى المناطق المحيطة بالميدان. وقد حذرت القوى المشاركة فى البيان من استخدام هذا السيناريو لإنهاء الحالة الثورية، والبدء فى شرعية جديدة تستمد صلاحياتها من أعمال مدبرة مسبقا ومصطنعة ومعدة لمثل هذا الغرض، وأن هذا من شأنه إدخال البلاد فى تيار من الأحداث قد لاتحمد عقباه . وناشدت باقى القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها إصدار بيانات تبرئها من مثل تلك الأعمال إن وقعت، حتى لايتم التذرع بها لتشويه صورة الثورة والثوار واتخاذ إجراءات تعسفية تحت دواعى حفظ الأمن العام . وقد تمثلت القوى السياسية الموقعة على هذا البيان فى : صفحة ثورة الغضب المصرية الثانية ، وحركة 6 إبريل(الجبهة الديمقراطية) ، و تحالف القوى الثورية ، لجنة معتصمى 8 إبريل ، حركة مشاركة ، حركة بداية ، موضحة أنه من الممكن أن تنضم قوى أخرى - لم يتم تسميتها – إلى هذا البيان مستقبلا.