محافظ القاهرة يشهد حفل تخرج دفعة 2025 في مدرسة رمسيس كوليدج    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025    صور.. افتتاح محطة رفع صرف صحي بقرية البقلي في الشرقية    200 مليون جنيه.. شراكة تاريخية بين مؤسستي "ساويرس" و"عصام ومي علام للتنمية المستدامة"    عبد العاطي يؤكد تضامن مصر الكامل مع قطر بعد الهجوم الإسرائيلي    ألمانيا: انتهاك سيادة قطر وسلامة أراضيها غير مقبول    قطر عن الهجوم الإسرائيلي: إرهاب دولة سنتعامل معه بحزم ونحتفظ بحق الرد    برعاية مصرية.. إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتوصلان لاتفاق مشترك    جبريل الرجوب: العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ومخطط التهجير يهددان السلم الإقليمي    الإكوادور ضد الأرجنتين.. نجم ريال مدريد يحصل على قميص ميسي    شاهد.. أهداف منتخب مصر الثانى فى ودية تونس استعدادا لكأس العرب    «أسطورة القارة».. منتخب بوركينا فاسو يمنح محمد صلاح هدية خاصة (فيديو)    مدرب منتخب مصر: هيثم حسن سينضم لمعسكر المنتخب المقبل    هربًا من علاج الإدمان.. الاستعلام عن حالة سيدة قفزت من مصحة بالوراق    فيديو رعب في الطالبية.. شاب يهاجم سيدة ويسحلها وسط الشارع    أسوان.. إصابة 4 أشخاص في حادثي سير ب كوم أمبو ونصر النوبة    مي سليم خطفت الأنظار بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    حدث بالفن| وفاة عمر ستين وانفصال عمر خورشيد عن زوجته وداليدا خليل تحتفل بزفافها    صور.. الثقافة تدشن المرحلة السادسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"    نائب وزير الصحة يفاجئ مستشفى منفلوط المركزي.. ماذا وجد؟    إهمالها يرفع فاتورة الكهرباء ويضر بنظافة الملابس.. طريقة تنظيف الغسالة    حياة كريمة.. قافلة مجانية تكشف على 718 مواطنا بأبوسلطان فى الإسماعيلية    مرور الدقهلية يواصل حملاته لضبط تعريفة التاكسي وخطوط السرفيس    د.حماد عبدالله يكتب: مصر "قميص " ناقص "كم" !!    اليوم.. انطلاق مواجهات الدور التمهيدي الأول ل كأس مصر    إبراهيم نور الدين: قرار إلغاء هدف مصر أمام بوركينا فاسو مشكوك في صحته    أبو العينين: لاعبيه المنتخب رجالة وحققنا المطلوب أمام منتخب بوركينا فاسو    فرنسا تقتنص فوزا صعبا من آيسلندا في تصفيات المونديال    رياضة ½ الليل| تعادل ثمين للمنتخب.. إصابة مرموش.. العميد فخور باللاعبين.. وأداء بطولي للمنتخب    السفير محمد العرابي: خطاب مصر لمجلس الأمن بشأن سد إثيوبيا خطوة سريعة وقوية    رسميًا موعد تنسيق جامعة الأزهر 2025.. الكليات المتاحة ورابط تسجيل الرغبات    رابط تقليل الاغتراب 2025 بعد نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة.. موعد التسجيل والخطوات الكاملة    «توخوا الحذر» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : 4 ظواهر جوية تضرب البلاد    وظائف قيادية جامعة قناة السويس 2025.. (تفاصيل التقديم)    تعرف علي تطورات أسعار الذهب فى مصر اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025    ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد في ظل توقعات خفض الفائدة الأمريكية وضعف الدولار    في ذكرى رحيل خيري شلبي.. «بغلة العرش» حكاية الفقراء والخرافة    إلهام شاهين تستعيد ذكريات وحيد حامد في مهرجان بردية السينمائي: "كان مؤمن بيا من أول لحظة"    بوسي شلبي: فخورة إني عشت زمن وحيد حامد وتحت عباءته نتشرف بالتكريم    حان وقت المطالبة بما تستحقه.. برج الجدي اليوم 10 سبتمبر    4 أبراج «الحياة هتضحك لهم بعد الثلاثين».. مكافحون ينضجون مع الوقت ويحققون النجاح    هل شهدت مدينة إدلب السورية احتجاجات ضد الشرع مؤخرًا ؟    الجامعة العربية تدين القصف الإسرائيلي على الدوحة وتعلن تضامنها الكامل    رسميًا بعد الانخفاض الكبير.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025    بمكون واحد في ثلاجتك.. خطوات فعالة لإزالة بقع الدم من الملابس    هل يجوز التحايل بالزواج العرفي للحصول على المعاش؟.. الإفتاء توضح    أستاذ بالأزهر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم حقوقه علينا.. والمصريون أكثر الشعوب ارتباطًا بالجناب النبوي    بعد وفاة الأب: هل للعم دور مع بنات أخيه كلفه الشرع به وفاءً وبرًّا وصلةً للرحم؟    درجات وتنسيق 565 كلية ومعهدًا لطلاب الأدبي بالثانوية 2025    انتشال سيارة ملاكي سقطت في ترعة المريوطية بالجيزة    أبل تكشف عن Watch Ultra 3 ببطارية تدوم 42 ساعة واتصال عبر الأقمار الصناعية    "اقتحموا الشقة الغلط".. تفاصيل وفاة محام شاب بعد ترويعه من 4 أشخاص    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيي الصحة النفسية والصدر بأسيوط    الجريدة الرسمية تنشر قرار مد إدراج 276 متهما على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات    مريم عامر منيب تنعي خطيبها عمرو ستين:«كل حاجة في حياتي»    استمرار التصفيات المركزية للمرحلة الثانية بمسابقة دولة التلاوة لليوم الرابع    الرئيس السيسي يوجه بدراسة طلب العفو عن علاء عبد الفتاح    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة الشكاوى والطلبات والخدمات بالوزارة..وتتابع الإجراءات المتخذة لقياس رضا المواطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. يوم هادىء مع المعتصمين داخل أكاديمية البحث العلمى
نشر في بوابة الأهرام يوم 14 - 07 - 2011

"يا سلامة بالسلامة"، "التعيين التعيين.. إحنا دكاترة مش جاهلين" "تعيين بالكوسة باطل"، "ماجستير ودكتوراة وأوائل.. حقنا هنفضل وراه"، "مظلومين مظلومين ولحد العيد معتصمين" تلك هى بعض شعارات المعتصمين بأكاديمية البحث العلمى بشارع قصر العينى والمستمرين فى اعتصامهم منذ عشرين يوما.
"بوابة الأهرام" قضت يوما مع المعتصمين فى محاولة لرصد كل ما يحدث فى أكاديمية البحث العلمى والتى أعلنت منذ عدة أيام عن توقف نشاطها بسبب تمركز المعتصمين فى قاعة المؤتمرات الرئيسية بالأكاديمية.
"قاعة مليئة بالكراسى، تكييف ضعيف، معاناة عند النوم لارتفاع درجة الحرارة، شد أعصاب، حالات إضراب عن الطعام، مناقشات جدلية ولكن بصورة حضارية، كل ذلك بالإضافة إلى جو من الروح والدفء يملأ المكان لدرجة أن من يتركه يشعر بغربة".
فهذا هو الشعور الذى قد ينتابك عند دخول قاعة المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع من جميع محافظات الجمهورية، داخل قاعة المؤتمرات الرئيسية بأكاديمية البحث العلمى، سواء من حملة الماجستير والدكتوراة أو من أوائل خريجى الجامعات (دفعات 2003 حتى 2010).
على الرغم من أن الاعتصام "مش بالساهل"، إلا أنهم يمتلكون إرادة وإصرارا على عرض حقوقهم، حتى إذا قوبل كل ذلك بتجاهل من قبل المسئولين.
على بوابة الأكاديمية، إذا كنت من المعتصمين، فعليك ترك بطاقة الرقم القومى الخاصة بك قبل دخولك، وتسجيل اسمك فى الدفتر، أما إذا كنت من الزائرين العاديين فلن تمر بكل هذه الإجراءات وسيكتفى أمن الأكاديمية بسؤالك "إلى أين أنت ذاهب؟".
وهو ما تم معنا بالفعل عند دخولنا الأكاديمية.
قبل سرد تفاصيل يوميات المعتصمين، من حقك كقارئ أن تعرف مطالبهم، ونترك لك الحكم، المعتصمون مجموعتان؛ المجموعة الأولى مكونة من 2500 من الحاصلين على الماجستير أو الدكتوراة، سعوا مرارا للتقدم فى مسابقات الالتحاق بالجامعات الحكومية أو المعاهد البحثية، بما يتوافق مع تخصصاتهم، إلا أنهم فشلوا فى تحقيق ذلك، بعضهم يعمل بمهن حرة بسيطة كعامل فنى مما يعد إهدارا للعقول والخبرات العلمية التى تحتاجها مصر خلال الفترة القادمة، أما المجموعة الثانية فهم 200 من ممثلى أوائل الخريجين بالجامعات والمعاهد تم تجاهلهم فى التعيينات بالجامعات أو المراكز البحثية، على الرغم من قرار وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا الذى يقضى بتعيين 20 من كل دفعة من أوائل الخريجين (دفعات 2003-2010) من جميع الكليات على مستوى الجمهورية.
ويبلغ عددهم وفقا للتصريحات الحكومية الرسمية ما يقارب 43 ألفا، وهو الرقم الذى أكدوا أنه مبالغ فيه لتضمنه للمعينيين كمعيدين وكل المسجلين للماجستير والدكتوراة، بمختلف الجامعات على مستوى الجمهورية وليس رقم المتبقين للتعيين وأوضحوا أن حقيقة هذا الرقم أنه جاء بناء على قرار وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا الذى يقضى بتعيين 20 من كل دفعة من أوائل الخريجين (دفعات 2003-2010) من جميع الكليات على مستوى الجمهورية وهو ما يساوى الرقم الذى أعلنته الوزارة.
ويعترض هؤلاء الأوائل على عدم وجود شريحة خاصة بتعيين عدد منهم كمعيدين وليس فى وظائف إدارية، ويرون أن هذه الشريحة لن يتخطى عددها 10 آلاف شخص، وهو الأمر الذى يرون أن ليس مستحيلا، وليس مبالغا فيه.
هؤلاء الخريجون لم يجدوا فى أنفسهم سوى الرغبة فى التدريس واستكمال دراساتهم العليا، ولكن دون وجود تشجيع من جانب الجهات المعنية المختصة، فقرروا أن يأتوا للأكاديمية التى شعروا بأنها المكان الوحيد الذى سيحتويهم ويحل مشكلتهم، ويشعرون الآن بأنه بيتهم الثانى بعد أن ارتبطوا بالمكان بعد المدة التى قضوها داخله.
عند دخولك القاعة "الاعتصام" تجدها مقسمة لثلاثة أقسام، جزء خاص بالمعتصمين من حملة الماجستير والدكتوراة، وجزء خاص بأوائل الخريجين، أما الجزء الثالث والأخير فهو خاص بالبنات المعتصمات فى مكان مغطى أشبه بالخيمة للفصل عن باقى القاعة.
وعلى الرغم من وجود متحدث باسم كل فريق من المعتصمين، إلا أن الوضع يختلف بعض الشىء داخل القاعة، وهو ما تتأكد منه عند مقابلة الدكتور شحاتة الشيخ أستاذ الفلسفة الإسلامية والمتحدث الرسمى باسم مجموعة المعتصمين من حملة الماجستير والدكتوراة، حيث يتعامل مع كل من هو بالقاعة بروح الأخ والصديق، ويعالج المشكلات بهدوء محاولا إرضاء جميع الأطراف، فضلا عن الدور الأكبر الذى يقوم به فى مفاوضة المسئولين من أجل إيجاد حل مناسب للمشاكل التى اعتصموا من أجلها.
يوم المعتصمين يبدأ فى تمام التاسعة صباحا، يتجمعون لتناول وجبة الإفطار معا، وتأكيد خطة عمل اليوم.
ثم يأتى وقت التظاهر، الساعة العاشرة، حيث يصعد المعتصمون لترديد الهتافات أمام مكتبى الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور ماجد مصطفى الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى.
"النهاردة يوم سعيد وسلامة فى الحديد"، "يا سلامة قول لعصام، مش هنفض الاعتصام"، "يا سلامة بينا وبينك ثأر كبير.. بكرة ناخده فى التحرير"، "الكرامة الكرامة مش هنرضى بالمهانة"، "يا للعار ويا للعار، بيعاملونا باستهتار"، "يا طنطاوى يا مشير، إرحمنا من ده وزير"، "لف ودور ولف ودور، عمرو سلامة عليه الدور"، "الحزب الوطنى وفلول الوطنى.. باطل" ويستمر الهتاف على مدار ساعتين داخل مبنى الأكاديمية، ثم ينتقل التظاهر لشارع قصر العينى أمام بوابة وزارة التعليم العالى، حيث يقوم المعتصمون بتعليق اللافتات فيما يقف موظفو أكاديمية البحث العلمى ما بين متضامن معهم معنويا ومتذمر من الاعتصام يريد أن يغادر المعتصمون المكان كى تعود الأوضاع إلى سابق عهدها بالوزارة.
حاولنا لقاء الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى لسؤاله إذا كانت هناك أى إجراءات ستتخذ لحل مشكلة المعتصمين، إلا أنه تم إخبارنا بأنه غادر مكتبه قبل صعود المعتصمين للهتاف امام مكتبه، كما قمنا بالاتصال بالدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلا أن هاتفه كان مغلقا، كما طلبنا من مدير مكتبه تحديد موعد لمقابلته، إلا أنه أخبرنا بأنه خارج البلاد وسيعود مطلع الأسبوع المقبل.
فى الساعة الواحدة ظهرا، بدأ الاجتماع اليومى لكل المعتصمين من أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراة، وحضرنا الاجتماع معهم بعد موافقة المتحدث الرسمى الدكتور شحاتة، حيث تمت خلال الاجتماع، قراءة المرسوم القانونى الذى أعدته اللجنة القانونية الخاصة بالمعتصمين والمكونة من 9 أساتذة فى القانون على رأسهم المحامى نبيه الوحش، ثم قاموا بمتابعة أهم الأخبار الواردة حول تعيينات فى الجامعات، والأخبار الخاصة بميدان التحرير، والتعديل الوزارى المرتقب، وكل التطورات السياسية التى تلحق بالوطن.
تبقى حقيقة تعلو كل شيء عندهم وهي أنه من المؤكد أن المعتصمين على موقفهم حتى تستجيب الدولة لمطالبهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.