قالت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت إن الحكومة التركية الجديدة تولى أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع مصر بعد ثورة 25 يناير، وهو ما انعكس فى برنامجها، الذي قرأه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمام البرلمان أمس. وأضافت الصحيفة أن أنقرة ستركز في سياستها الخارجية أكثر على متابعة التطورات الجارية في سوريا واتخاذ المزيد من الخطوات لتطوير علاقاتها مع مصر، أكثر من التركيز على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الجهود الدبلوماسية الرامية لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل فشلت، والدليل على ذلك تأكيد أردوغان في كلمته أثناء عرض برنامج الحكومة على البرلمان أمس أن العلاقات مع إسرائيل لن تعود على طبيعتها قبل تقديمها اعتذارًا رسميًا عن الهجوم على "أسطول الحرية" العام الماضي وتقديم التعويضات لأسر ضحايا الهجوم، الذي راح ضحيته 9 أتراك، ورفع الحصار المفروض على غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان أردوغان عن موقف حكومته جاء بعد ظهور العديد من التقارير الإعلامية حول المباحثات السرية بين مسئولين أتراك وإسرائيليين لمحاولة إعادة العلاقات الى مجراها السابق قبل الهجوم البحري الإسرائيلي على أسطول الحرية. وقالت إن الخلاف التركي الإسرائيلي يتركز حول تلبية الشروط التركية، وأنه رغم المساعي الأمريكية للوساطة بين الجانبين وحث أنقرة على حل خلافاتها إلا أن الجميع يرى أن أردوغان لا يزال متمسكا بشروط حكومته السابقة، وهو ما اتضخ من خلال تعهده أمام البرلمان بأن حكومته ستتابع جميع التطورات بشأن التحقيقات، التي تجريها الأممالمتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية لغزة فى المياه الدولية للبحر المتوسط فى نهاية مايو من العام الماضي.