تنفرد "بوابة الأهرام" بأول لقطات مصورة لاثنين من البلطجية تم القبض عليهما في ميدان التحرير، صباح اليوم في منطقة اعتصام أهالي الشهداء أمام مجمع التحرير. وكان أفراد الأمن في اللجان الشعبية بمنطقة الاعتصام التي تضم أكثر من عشر خيام، قد تمكنوا في الحادية عشرة صباحا، من القبض على اثنين بعد الاشتباه بهما، وبتفتيشهما عثر معهما على آلات حادة (مفكات، مقصات). قام أفراد اللجان الشعبية بإيداع المشتبه بهما أنهما مسجلان خطر، في أحد خيام الاعتصام أمام مجمع التحرير، وتم التحقيق معهما بواسطة أمن الميدان. وقد ظلت كاميرا "بوابة الأهرام" تحاول الدخول للخيمة المحتجز بها البلطجيين، حيث تجمع عشرات المتظاهرين حول الخيمة وسط محاولات مستميتة من اللجان الشعبية للحفاظ عليهما، من محاولات الفتك بهما. بعد نحو ساعة من القبض عليهما وبعد أن طلبت اللجان الشعبية من المتظاهرين الانصراف حفاظا على حياة البلطجيين، من التزاحم وحرارة الجو، استطاعت كاميرا "بوابة الأهرام" أن تخترق حواجز أمن اللجان الشعبي، لتلتقط كليبا لوجهيهما وهما محتجزان داخل أحد خيام الاعتصام، بعد أن تم التحقيق معهما، وقبل تسليمهما للشرطة العسكرية، على أطراف الميدان. وكانت شائعات خارج الخيمة المحتجز فيها البلطجيان، قد ترددت وسط المتظاهرين منها أن المقبوض عليهما، يهود وأنهما يضعان وشما لنجمة داوود على ساقيهما وأن بحوزتهما عملات أجنبية، وأسلحة بيضاء (سنج)، لكن محمد الدسوقي أحد قادة المعتصمين أمام مجمع التحرير، والذي تولى التحقيق معهما مع آخرين، أكد أنهما لايحملان وشما لنجمة داود وأنهما يمتلكان نقودا عادية، وعملة عربية تذكارية قديمة ، وعثر مهما على آلات حادة، كما كشفا أن عددهم 8 أتوا للميدان بحثا عن "الحرية" كما قالا، لكنهما لم يكشفا كيف دخلا ميدان التحرير برغم التفتيش الذاتي، ولم يكشفا عن أي جهة تقف ورائهما. يذكر أن قوى سياسية عديدة دعت لمظاهرة مليونية في ميدان التحرير والميادين الرئيسية في المحافظات تحت شعار استكمال الثورة، وإنجاز أهدافها، رافعين شعار "الثورة أولا"، ويشهد ميدان الأربعين بالسويس، اعتصاما لأهالي الشهداء بعد قرار المحكمة قبل ثلاثة أيام الإفراج بكفالة عن قتلة الشهداء، كما أن هناك اعتصاما مماثلا بدأ في الإسكندرية، وفي ميدان التحرير بالقاهرة.