قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إن مجلس النقابة عندما بدأ الاستعداد للاحتفال باليوبيل الماسي بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشائها، وضع نصب أعينه ألا تتحول المناسبة إلى مجرد لفت النظر إلى قيمة نقابة ضمت على مدى تاريخها مئات الرموز والقامات الذين شكلوا ركنًا مهمًا ومتقدمًا في جيش القوة الناعمة لمصر التي قادت حركة التنوير في محيطها العربي والإقليمي في الفكر والثقافة والأدب والصحافة، مع أن هذا وحده يستحق، بخاصة في ظل محاولات تحجيم دور مصر وحصارها التى تجري علي قدم وساق. وأضاف نقيب الصحفيين في افتتاح أعمال المؤتمر العام الخامس للصحفيين الذي يعقد تحت عنوان " نحو بيئة تشريعية جديدة" أن المجلس حاول ألا يكون الاحتفال مجرد إحياء لجزء مهم من تاريخ النضال الطويل للصحفيين الذي سبق قيام النقابة بأكثر من 50 عامًا حتي نجحوا في انتزاع حقهم في كيانهم النقابي، أو نلقي الضوء علي حكايات ومعارك وعطاء طويل قدمه دون مقابل جيل وراء جيل من الأجداد والآباء مع أن هذا واجب علينا تجاه الأجيال الجديدة حتي تمتد جسور الذاكرة ويتجدد العطاء. وأوضح قلاش أن المجلس حاول أن يكون الاحتفال لحظة حية يواصل فيها أبناء الأجيال الجديدة مسيرة أجدادهم وأن يقدموا رؤيتهم في كل القضايا التي تتناول المهنة وأن يطرحوا هموهم، لذلك قرر المجلس أن يكون هناك حلقات نقاش حول العديد من القضايا. وأشار إلي أن النقابة تنظم المؤتمر العام الخامس حتي ننطلق منه إلي تغيير واقعنا إلي الأفضل علي مستوي أوضاعنا الاقتصادية وعلاقات العمل والحريات وتغيير البيئة التشريعية لنضمن قوانين تترجم دون التفاف أو تحايل مواد الدستور فيما يتعلق بالصحافة والإعلام، كما نسعى إلي لعب دور مهم في إنجاز قانون تداول المعلومات وإلي مشروع جديد للنقابة يواكب سوق العمل ويقر مزيدًا من الضمانات. وأشار إلي أن المؤتمر العام الخامس هو حلقة من سلسلة من الاجتهادات والاستجابة لمقتضيات كل مرحلة، معربًا عن أمله في أن يتم عقد مؤتمر النقابة بشكل دوري، وأن يتحول احتفال النقابة باليوبيل الماسي إلي مناسبة يستعيد فيها الكيان النقابي -بكفاح الصحفيين ووحدتهم- دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين.