استقبل اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من الجالية الإسلامية بالعاصمة البريطانية لندن. قال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يعول كثيرًا على المسلمين في الغرب، وخاصة بريطانيا لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام في المجتمعات الغربية، والتي عملت بعض التنظيمات الإرهابية على تشويهها عن طريق مشاهد الترويع والقتل باسم الدين الإسلامي، وهو ما أدى إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، لافتًا إلى استعداد الأزهر لتقديم عدد من المنح لأبناء المسلمين في بريطانيا للدراسة في الأزهر الشريف. ودعا المسلمين في أوروبا إلى الاندماج الواعي في مجتمعاتهم التي يعيشون بها مع المحافظة على هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام دين تعايش وسلام ورحمة، أنزله الله تعالى على نبيه – صلى الله عليه وسلم – ليكون رحمة للعالمين، وقد تجلت هذه الرحمة في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين، بل مع الحيوان والنبات والجماد، وهو برحمته – صلى الله عليه وسلم- هذه يكون قد سبق كل المنظمات الحقوقية التي ترفع شعارات الرفق بالحيوان بأكثر من أربعة عشر قرنًا. من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بجهود فضيلة الإمام الأكبر التي أسهمت كثيرًا في تصحيح الصورة السلبية عن الإسلام في الغرب، مؤكدين أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى ألمانيا كانت لها أثر إيجابي كبير في المجتمعات الغربية بما حملته من رسائل بثت الطمأنينة في المجتمع الأوروبي، وكشفت عن سماحة الإسلام وعدالته ودعوته للتعايش بين جميع الأديان والحضارات.