تشييع جنازة اللواء سيف اليزل وسط حضور حكومي وسياسي ودفنه في "مقابر غفير"

شيعت جنازة اللواء سامح سيف اليزل رئيس المكتب السياسى ل"ائتلاف دعم مصر"، ظهر اليوم، من مسجد المشير طنطاوي بحضور عدد كبير من السياسيين والحزبيين وأعضاء بمجلس النواب، وتم نقل الجثمان ودفنه في "مقابر غفير".
وتوفى اللواء سامح سيف اليزل، أمس، بعد رحلة معاناة مع المرض عن عمر يناهز 71 عامًا.
وأنهي سيف اليزل، حياة حافلة بالعمل من أجل الوطن، وكان لخصومه نعي خاص وأول من تقدموا بواجب العزاء،بوصفهم له أن "سيف اليزل" كان مثالًا للخلق الرفيع والانضباط القويم.
بل كان بمثابة العقل المفكر والتنظيمي للبرلمان..وجاءت آخر كلماته التي غرد بها علي صفحات التواصل الاجتماعي والتي اختص بها سيناء قائلًا:" إن القوات المسلحة تعمل على تأمين سيناء والقضاء على الإرهاب، وأن أى مساعدات للقوات المسلحة فى هذا الشأن هو تقوية لقدرات الجيش المصرى، هذا فضلا عن أن القوات المسلحة تستخدم الأموال فى شراء الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة وبالتالى يجب علينا أن نساعدها"
خاض "سيف اليزل" الحياة العامة بعد أن ودع العمل العسكري مع بداية الألفية، وفرض نفسه بقوة علي الساحة السياسية وعرفه العامة من خلال تحليلاته الإستراتيجية والأمنية من واقع ملفات حيوية تهم الأمن القومي المصري ولاسيما القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي،وشهدت ملفات المخابرات المصرية بكفاءة "سيف اليزل" فكان من أفضل ضباط المخابرات وتولي ملفات مهمة وأنهاها بشكل احترافي لتكون أرشيف لباقي زملائه في الجهاز.
وقال عنه اللواء محمد رفعت المحجوب وزير التنمية الأسبق في شهادته عن "سيف اليزل"ً: "أنا بفتخر بيه لأنه ضابط من أفضل ضباط جهاز المخابرات وربنا يحميه.. سامح أحد أفراد المجموعة التى عملت فى عملية رفعت الجمال والتى تعرف باسم رأفت الهجان وهو من قفل العملية.. كان آخر واحد اشتغل فيها وبعدها اتقفل الملف".
عاد "سيف اليزل" يتألق من جديد بعد ثورة 30 يونيو،ولم تعد التحليلات الإستراتيجية والأمنية تشبع طموحاته السياسية،وقدم نفسه كأحد رجال المرحلة،وبادر في تأسيس قائمة "حب مصر" جمع خلالها معظم الوجوه المعروفة بانتماءاتها للحزب الوطني المنحل، وبدا للجميع أنه يمتلك قرار التعين في قائمة "حب مصر"،وأنه المسيطر علي كتلة الأغلبية تحت قبة البرلمان.
ورغم الانتقادات التي وجهت لهذه القائمة خاض "سيف اليزل"انتخابات برلمان 2015 وحصد جميع مقاعد القوائم في قطاعات الجمهورية الأربعة، ومالبث أن أسس ائتلاف دعم مصر و بعد سنوات من العمل والجهد، ختمها ب84 يومًا فى البرلمان تاركًا خلفه صراعات بين أعضاء الائتلاف علي رئاسة المكتب السياسي.