أكد جورج شتيلفريد سفير النمسا بالقاهرة، أن حجم التبادل التجارى بين مصر والنمسا يصل إلى 300 مليون يورو، موضحًا أن هناك فرصًا كبيرة لزيادته خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل الزيارات المتبادلة لشركات البلدين لبحث سبل التعاون المشترك. وذكر شتيلفريد خلال افتتاحه لمؤتمر بحث فرص التعاون المصرى النمساوى عقدته إحدى الشركات النمساوية المتخصصة فى المحابس وحلول نقل المياه والبترول والكهرباء، بمشاركة نحو 80 شركة مصرية، أن النمسا لديها علاقات تاريخية قوية مع مصر وهناك رغبة من الشركات النمساوية فى توسيع أعمالها بمصر فى ظل الفرص الواعدة بالسوق. وأضاف، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 90% من حجم الاقتصاد النمساوى، وهناك تركيز شديد على الجودة، حيث إن منتجاتها تمثل مكونًا أساسيًا فى العديد من إنتاج الشركات الكبرى فى السيارات وغيرها. وقال إننا ننظر لمصر على أن بها فرصًا كبيرة، ويمكن للشركات النمساوية أن يكون لها دور فى العديد من ن المشروعات المصرية، وخاصة فى القطاع الصناعى، مؤكدَا أن القطاع الخاص يمكنه أن يلعب دورًا كبيرًا فى هذه المشروعات بالتعاون مع الحكومة. وشدد السفير النمساوى على أن المستثمر فى كل دول العالم ينظر قبل ضخ أى استثمارات إلى مناخ وقوانين الاستثمار والاستقرار السياسى والقيود المفروضة والعدالة الناجزة، موضحَا أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة والقيادة السياسية لديها رؤية وتفهم للمشاكل، لذلك فإن مصر لديها فرصة للمضى قدما فى طريق الاصلاح، وهناك مسئولية على الشعب والقطاع الخاص للعمل من أجل دفع الاقتصاد. وقال مارتن فولر الوزير المفوض التجارى للسفارة النمساوية إن مصر لديها رغبة فى السيطرة على مشكلة سعر الصرف، وهناك قواعد تقوم بتطبيقها لذلك، لكن يجب أن يتم التركيز على السلع الأساسية واحتياجات الصناعة، لأنها المحرك الأول للاقتصاد. وأوضح أن إجمالى صادرت النمسا لمصر يبلغ 230 مليون يورو، فيما يصل حجم وارداتها من مصر 70 مليون يورو، موضحًا عدد الشركات النمساوية التى لديها تعامل مع السوق المصرى يبلغ 500 شركة. كما أن هناك 15 شركة لديها استثمارات فى مصر، وهناك زيارات مستمرة بين الشركات بالبلدين لبحث فرص الاستثمار المشترك. وقال رومان بليخى مدير برون بادر النمساوية، إن مصر من الدول الواعدة التى ننظر إليها باهتمام شديد، ونتابع جيدا المشروعات الهامة التى تقوم بتنفيذها والتى يصاحبها فرص كبيرة للاستثمار فى أعمال البنية الأساسية، لذلك قررنا عقد مؤتمر فى مصر لبحث التعاون مع الشركات المصرية. وقال هلال الخشن ممثل الشركة النمساوية فى مصر والشرق الأوسط، أن كل الأنظار تتجه للفرص الواعدة بالسوق المصرى فى أعمال البنية الأساسية مع مشروع العاصمة الجديدة وتنمية محور قناة السويس، لذلك يجب تهيئة مناخ الاستثمار وإزالة القيود والعراقيل وتخفيف الإجراءات لدفع حركة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية. وقال خالد محرم رئيس إحدى الشركات المصرية، إن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات النمساوية بالسوق المصرى، وهناك فرص كبيرة للتعاون خاصة وأن الإنتاج النمساوى يمتاز بالجودة والتقنيات العالية والتى يمكن أن تسهم فى الارتقاء بالصناعة المصرية، موضحًا أن سعر أزمة الصرف تؤثر كثيرًا على حركة الاستثمار فى مصر، وهناك جهود حكومية لتجاوزها.