قال محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، إن هناك إقبالًا واسعًا من جانب المصريين على التنازل عن العملة مقابل شراء شهادة الجنيه المصرى ذات العائد المرتفع، والذى يصل 15 %، إلى جانب الادخار فى الشهادات الدولارية التى تم طرحها للمصريين الأفراد فى الداخل، لافتًا الى أن الإقبال يرجع الى العائد المرتفع على هذه الشهادات ونجاح إجراءات البنك المركزى فى تعديل سعر الصرف، وإتاحة سعر صرف عادل حاليًا يشجع المصريين على التنازل عن العملات الصعبة داخل البنوك مقابل شراء الشهادات الادخارية. ووصف رئيس بنك مصر، الإجراءات التى اتخذها المركزى وآخرها العطاء الاستثنائى الذى ضخ فيه 1.5 مليار دولار، أمس لتغطية المديونيات الدولارية المستحقة على المستوردين، إلى جانب العطاءات التى ضخها الأسبوع الماضى واليومين السابقين، بأنها خطوات مهمة ومكملة للإجراءات التى اتخذها فى تعديل سعر الصرف، وإلغاء القيود على السحب والإيداع للعملة الأجنبية. وأشار الأتربي، الى أن هذه الإجراءات أشادت بها المؤسسات الدولية، ودعت الدول الأخرى التى تواجه مشاكل فى العملة إلى الاحتذاء بها، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات أسفرت عن بداية تدفق الاستثمار الأجنبى غير المباشر فى البورصة، وهو ما أدى إلى صعودها بنحو 10 %. وتوقع الأتربى، زيادة حصائل البنوك من العملة الصعبة جراء الإقبال على شراء الشهادات ذات العائد المرتفع، سواء الدولارية أو بالجنيه، بعائد 15%.