أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن البرلمان العربي كمؤسسة من مؤسسات العمل العربي المشترك بحكم طبيعته الشعبية يولي أهمية كبرى بقضايا حقوق الإنسان التي أصبحت تتصدر جدول أعماله ولجانه الدائمة لتقديم الإضافة النوعية المطلوبة لدعم دور مؤسسات حقوق الإنسان وتذليل العقبات التي تقف أمامها وتعزيز حقوق المواطن العربي. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه جاسم عبد الله النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الانسان بالبرلمان العربى أمام الندوة التي نظمتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان تحت شعار"الكرامة الإنسانية للجميع" بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يوافق 16 مارس من كل عام. وأشار الجروان إلى أنه من شأن هذه الندوة المساهمة بشكل كبير في تطوير آليات عمل وصيانة الكرامة الانسانية في العالم العربي وتحديث المنظومة التشريعية في هذا المجال في ربوع الوطن العربي. وأوضح أن اهتمام البرلمان العربي بقضايا حقوق الإنسان جاء اتساقا مع نظامه الأساسي الذي أقره القادة العرب، مشيرا إلى أن البرلمان يضطلع بدور كبير في تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل سبل التعاون في مجال حقوق الإنسان إيمانا بضرورة تشابك وتضافر كافة الكيانات التي تسعى لتأكيد مبدأ الكرامة الانسانية الذي يعتبر أحد أهم حقوق الإنسان. ونبه الى أنه لايمكن مناقشة الكرامة الانسانية للمواطن العربي دون التوقف عند أهم انتهاكات حقوق الانسان في العالم ألا وهي الانتهاكات الصهيونية المفضوحة للشعب الفلسطيني والتي تعد مخالفة وتحديًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الفلسطيني بحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وانتقد الجروان الصمت أمام الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون العرب وخاصة السوريين جراء الأوضاع في سوريا، منوها في الإطار ذاته إلى أن البرلمان أعد مشروع مبادرة لحماية كرامة اللاجئين العرب. كما أنه يعمل الآن على التنسيق مع جامعة الدول العربية والبرلمانات الوطنية العربية والدولية من أجل حماية حقوق اللاجئين وفق الصكوك الدولية. ولفت إلى خطورة الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية في ظل تنامي ظاهرة الاٍرهاب وتمدد تنظيم داعش الإرهابي وما تقوم به عناصره الإرهابية المأجورة والمدعومة من الخارج بهدف زرع الفتن وضرب انسجام الشعب العربي وأمنه القومي، مؤكدا في الإطار ذاته إلى أن البرلمان نجح في عقد المؤتمر الأول للبرلمانات العربية على مستوى الرؤساء لمواجهة تلك التحديات التي تواجهه الدول العربية والذي خرج بإعلان القاهرة كخارطة طريق لمواجهة هذه التحديات.