اعتبرت الجامعة العربية، فوز المربية والمعلمة الفلسطينية حنان الحروب - التي تنحدر من مخيم الدهيشة في بيت لحم - بلقب وجائزة "أفضل معلم في العالم للعام 2016" تأكيد على صلابة المرأة الفلسطينية اللاجئة، وأنها لم تنكسر ولن تنكسر في يوم من الأيام. وكذلك بأنها قادرة على التحدي والعطاء رغم كل الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وفي مقدمته جريمة تهجيره من أرضه من قبل العصابات الإسرائيلية عام 1948. جاء ذلك في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الإثنين، بمناسبة منحها هذا اللقب من قبل مؤسسة "فاركي فاونديشن" البريطانية، في دورتها السادسة والعشرين، أمس خلال حفل انطلاق مؤتمر التعليم العالمي في دبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتقدمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتهنئة لحنان، معبرة عن اعتزازها بهذا الإنجاز للمؤتمنين على مستقبل هذا الجيل، رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي تجتازها، موضحة أن حنان الحروب باتت بإنجازاتها وتميزها وبإيمانها الجارف برسالتها الإنسانية السامية، منارة من منارات فلسطين، واسما من أسمائها. وأشارت إلى أن فلسطين توجت بإنجاز وطني جديد ونوعي في مضمونه ورمزيته، وانتزعت لنفسها المرتبة الأولى من بين أفضل ثمانية آلاف معلم متميز حول العالم، في منافسة دولية محتدمة ونوعية تمثل في فلسطين والوطن العربي بأكمله. وذكر البيان، أن تكريم المربية حنان الحروب، هو تكريم للمعلم الفلسطيني والعربي، بل لكل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وينطوي على رسالة تؤكد أن الشعب الفلسطيني هو شعب حي يدافع عن قضيته العادلة وسيبقى شعبا حيا ما دام فيه هؤلاء المربين والمعلمين والمثقفين حملة هذه الرسالة الحضارية والإنسانية والأخلاقية والوطنية.