قالت الدكتورة صفية القبانى عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ردًا على اتهام أحد أساتذة الكلية بالتحرش ببعض الطالبات، إن كل مكان به الصالح والطالح. وأضافت "القبانى" فى تصريح ل"بوابة الأهرام"، أنه ليس من المعقول أن نهدم صرحًا كبيرًا ثقف وأخرج آلاف المبدعين منذ 107 سنوات، أو أن نوجّه إهانات للسادة الأساتذة، وتصل القضية إلى هذا الشكل المهين وغير المسئول، بحد تعبيرها. وكان بعض طالبات كلية الفنون الجميلة، قد اتهموا أحد أساتذة الجرافيك بالتحرش اللفظي والجسدي واستغلال سلطاته، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية. وأوضحت عميدة كلية الفنون الجميلة، أنه ليس من المعقول أن يسب الطلاب أساتذتهم، لأن ذلك التصرف له مردود سلبي على الأساتذة بشكل عام من هذا التطاول، مشيرًة إلى أن هناك قانون يحكمنا، ونحن لا نتعامل بقانون الغابة، بمعنى أن البقاء للأقوي والصوت الأعلى، وفق قولها. ونوهت إلى أن قانون تنظيم الجامعات يحكم المنظومة بين الأستاذ والطالب، ومن يملك تحويل الأستاذ للتحقيق رئيس الجامعة، حيث تصدر نتيجة ومذكرة وتُصعد إليه لاعتمادها، وفي حاله ثبوت الإدانة، تتم مجازاته كما يتراءى للمحقق، طبقًا لحجم الخطأ الذي ارتكبه، بداية من اللوم حتى العزل من الوظيفة. وتابعت: للطلبة أيضًا مجلس تأديب ابتدائي بالكلية، أو إصدار عقوبة مباشرة من قبل العميد، أو يتم رفعها للجامعة لمجلس التأديب برئاسة نائب رئيس الجامعة، لوجود منظومة كاملة تحكم الأمر بعد التحقيق ليأخذ المخطئ عقابه. وأشارت، إلى أنه تمت مناقشة موضوع الأستاذ المتهم بالتحرش في مجلس القسم، حيث قدم اعتذارًا عن التدريس، كما تم تحويل الشكوي المقدمة من الطلبة إلي رئيس الجامعة لاتخاذ ما يراه. واستطردت: من موقعي أوجه سؤالًا: هل أنشأ الطلاب صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووجهوا كلمة "شكرًا" يومًا لأحد الأساتذة الذين استفادوا منه وعلموهم وساعدوهم أو وقفوا بجوارهم؟، ليت الطلاب يشكرون الأساتذة الذين علموهم يومًا. وعبرّت صفية القباني، عن رفضها الكلمات غير المسئولة على مواقع التواصل الاجتماعي من الطلاب، والتجاوز في الكلمات، مع استخدام أسماء مستعارة كي لا يأخذ القانون مجراه، موضحة، أنه في حالة الاستمرار في هذه "المهزلة" بحد وصفها، التي تسئ لمئات الأساتذة والطلاب، سوف تقوم برفع الأمر إلى رئيس الجامعة، ليتخذ الإجراءات القانونية للوصول إلى أصحاب الأسماء المستعارة الذين يسيئون لسمعة الكلية، بحد قولها.