صرح الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، أنه سيتم افتتاح مشروع تطوير طريق الكباش، في شهر أكتوبر المقبل بعد استكمال الأعمال الجارية به الآن وقيام الصوت والضوء بتنفيذ مشروع الإنارة بالقطاعات التي تم الانتهاء من الكشف عنها وترميمها وتطويرها وتبلغ حوالي 2000 متر حتى الآن من إجمالي 2700 متر، هي طول طريق الكباش ويتكلف مائة وعشرين مليون جنيه. جاءت هذه التصريحات عقب الإجتماع الذي عقده أمس د.حواس، بمقر الوزارة وحضره اللواء خالد فوده محافظ الأقصر، واللواء د. محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، ومنصور بريك رضوان مدير عام آثار الأقصر والمشرف على مشروع تطوير طريق الكباش. تم خلال الاجتماع الاتفاق على تنظيم احتفالية عالمية خلال شهر أكتوبر المقبل لافتتاح المشروع بهدف جذب السياحة العالمية إلى الأقصر، وأنه سيتم الإعداد لتلك الاحتفالية بمشاركة كافة الوزارات المعنية. من جانبه أوضح اللواء عصام عبدالهادي بأنه سيتم إنارة الطريق بأسلوب متطور بما يتناسب مع القيم التاريخية والأثرية والفنية والجمالية لهذا الطريق التاريخي والأثري والذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، وأوضح أنه سيتم استخدام نوع متطور من الإنارة الخاصة التي تركز على العناصر الأثرية مثل التماثيل والطريق الأثري، الذي يتوسط الطريق وما عليه من اكتشافات أثرية مثل الورش ومعاصر النبيذ، التي تم الكشف عنها وترجع للعصر اليوناني. يقول منصور بريك: إن تكلفة مشروع إحياء طريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك تبلغ مائة وعشرين مليون جنية شملت أعمال الحفائر والترميم والإنقاذ ومعالجة مشكلة المياه الجوفية وإنشاء أسوار حامية للطريق ومداخل للزيارة لكل قطاع من قطاعات الطريق التي تبلغ ستة قطاعات منشره على طول الطريق والذي يبلغ طوله 2700 متر. بدأ العمل في مشروع إحياء طريق الكباش عام 2006 وسط صعوبات عديدة تتمثل في إزالة التعديات الموجودة على الطريق مثل الإنشاءات والمساكن ونزع ملكية تلك الأراضي وتعويض الأهالي والمنتفعين. وأضاف أن أول من فكر في إنشاء طريق يربط بين معابد الكرنك والأقصر هي الملكة حتشبسوت (1473-1458 ق.م)، التي ذكرت على جدران المقصورة الحمراء بالكرنك أنها أنشئت ستة مقاصير كمحطات لاستراحة موكب المركب المقدس للثالوث آمون وموت وخنسو وقد تعاقبت الإنشاءات الدينية على مدار التاريخ المصري ومن أهمها الذي أقام عدة تماثيل للكباش ووضعها على طول الطريق وتم تدمير معظمها في عصر اخناتون(1353-1336 ق.م) وقام توت عنخ آمون(1336-1327ق.م) وحور محب (1323-1295ق.م) بإعادة ترميم ما تم تدميره في عصر اخناتون،وأعاد إحياء عيد الأوبت الذي تم تصويره على جدران معبد الأقصر والذي يمثل رحلة الإله آمون رع من الكرنك إلي الأقصر بعد موسم الحصاد والذي يمضي ما بين أحد عشر/ ثمانية عشر يومًا أو إحدى وعشرين يومًا؛ لتصل في العصر المتأخر إلي ثلاثين يومًا ... أما الصورة النهائية للطريق الحالي فقد أنشأها الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين ( 380-362ق.م) والذي نقش على قواعد تماثيل أبو الهول أو الكباش ونقش نصًا تذكاريًا يقول فيه " لقد أنشئت طريقًا جميلاً لأبي آمون رع محاطًا بالأسوار ومزينًا بالزهور ليبحر فيه إلى معبد الأقصر.