أعلن المحاسب ممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، أن الهيئة تعاقدت، مساء اليوم الأربعاء، على استيراد 89 ألف طن زيت طعام تتضمن 61 ألف طن صويا و28 ألف طن عباد من روسيا وأوكرانيا والأرجنتين من خلال المناقصةالعالمية لبورصة الزيت العالمية، ليرتفع رصيد الهيئة من الزيوت ليكفى احتياجات البطاقات التموينية لستة أشهر مقبلة. وقال عبد الفتاح، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إنه تم التفاوض على شراء هذه الكمية بأفضل الأسعار، وهى 741دولارا لطن الصويا، و807 دولارات للطن العباد. وأضاف أنه سيتم شحن هذه الصفقة الى مصر في الفترة من 15 إلى 30 مارس المقبل، مشيرا إلى أن مصر تستورد أكثر من 96% من زيوت الطعام من الخارج بالعملة الصعبة من خلال لجنه مشكلة من ثلاث جهات وهى "وزارة الصحة" والزراعة، وهيئة الرقابة على الصادرات، والواردات التابعة لوزارة الصناعة مهمتها فحص وإقرار سلامة الشحنات والصفقات والتعاقدات إلى تأتى لمصر في مختلف الأنشطة من أهمها مجال المواد الغذائية. وأكد ممدوح عبد الفتاح، أن الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، يعقد يوميا اجتماعات مستمرة حتى وقت متأخر من الليل مع الموردين، ورؤساء شركات الزيوت والموردين في مختلف السلع للوقوف على الاستعدادات والكميات الفعلية التي يتم ضخها من الزيت التمويني والسلع الغذائية للمخازن بالقاهرة والمحافظات، موضحا أن الوزير يطمئن جموع المواطنين أن الوزارة من خلال الشركة القابضة الغذائية تضج كميات كبيرة من الزيت وكافة السلع في جميع المحافظات بشكل منتظم مما يكفى احتياجات المواطنين وحث المواطنين في المحافظات على الحصول على احتياجاتهم الفعلية دون الحاجة إلى تخزين كينيات منها. وقد طالب وزير التموين، مباحث التموين وقطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة بضبط ومحاسبة من يتسبب في تخزين أى سلع تموينية لمنعها عن السواق بإحالتهم الى النيابة المختصة والإبلاغ عنهم وإبلاغ الوزارة على رقم الخط الساخن للوزارة 19280 عن الأماكن أو المناطق التي لايوجد بها زيت تمويني أو نقص للسلع التموينية وسلع نقاط الخبز. ومن جانبهم أوضح عدد من مسئولى المخازن ورؤساء شركات الزيوت بوزارة التموين، أن هناك نقصا في الزيت التمويني لدى المخازن والبقالين خاصة فى القرى، والمحافظات بنسبة 70% وأشاروا إلى أن هناك طلبا كبيرا من المواطنين على الزيت التمويني نتيجة مايروجه بعض المغرضين بوجود نقص وارتفاع سعره في الأسواق. وأوضحوا أن السبب الرئيسي في نقص الزيوت بالشركات والمجمعات وبقالين التموين في كثير من المناطق يرجع إلى رفض بعض البنوك فتح اعتمادات مالية كافية، وتوفير الدولار لاستيرادها من الخارج نتيجة نقص الدولار، وقلة الموارد الأجنبية من الخارج نتيجة ضعف السياحة، والتصدير وتحويلات المصريين من الخارج، وهذا لادخل لوزارة التموين فيه. وأشاروا إلى أن وزارة التموين ليست مسئولة عن تدبير الاعتمادات المالية بالعملة الصعبة فى استيراد السلع الأساسية للمواطنين، وإنما هي بالدرجة الأولى مسئولية البنك المركزي بالتعاون مع وزارة المالية التى توجدفى خزانتها مبلغ دعم السلع التموينية والخبز والتي تصل إلى 37 مليار جنية في الوقت الحالي. وقال رؤساء شركات الزيوت أن مصر تستورد 96 % من احتياجاتها من زيوت الطعام من الخارج وتستورد زيوت الصويا من أمريكا. والأرجنتين، وأوكرانيا، وأوضحوا أن السوق المصرية بما فيها القطاع الخاص يعانى حاليا طلبا شديدا على الزيوت نتيجة نقص المعروض وزيادة الطلب مما جعل هناك ارتفاعا فى أسعار الزيوت بينما أسعارها في بورصة الزيوت العالمية تنخفض.