أعلن المشاركون في المؤتمر الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليوم الخميس، بعنوان "يوم الحرية"، تشكيل "جبهة الدفاع عن الحريات"، تضم لجان الحقوق والحريات بالأحزاب المشاركة والنقابات والمنظمات الحقوقية لتوحيد الجهود في هذاالشأن. ينظم المؤتمر بالتعاون مع عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والذى تزامن مع ذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك لمناقشة أوضاع الحريات في مصر والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون، وكيفية الخروج من المأزق الحالي. من ناحيته أكد خالد البلشى، مقرر لجنة الحريات عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن نقابة الصحفيين ستظل بيتًا للمطالبين بمطالب الشعب العادلة. وقال البلشي إنه بعد 5 سنوات من قيام ثورة 25 يناير لم تتحقق مطالبها وشعاراتها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية أو أي من مطالب الثورة، بل أصبحنا أمام ظواهر أكثر عنفاً وقسوة. وأضاف "إذا كنا قد حققنًا انتصارًا يوم 11 فبراير، لكن بعد 5 سنوات كانت الهجمة شديدة على الذين خرجوا للمطالبة بحقوق الشعب". وأشار البلشي إلي أن التقرير الذي أعدته النقابة كان صًادما، وتم رصد الانتهاكات للصحفيين بشكل يومي، وكان الحبس والاعتقال متكررًا بين الصحفيين، حيث بلغ عدد الانتهاكات 782 انتهاكًا بحق الصحفيين، خلال العام الماضي، مضيفًا أن الحبس الاحتياطي بات عقوبة للصحفيين وكذلك اقتحام منازل وتكسير معدات وكاميرات، وتعطيل طباعة بعض الصحف إلى جانب حظر النشر. وأوضح أنه يوجد أكثر من 42 صحفيًا يواجهون الحبس أو محبوسين، منهم 28 داخل الحجز بالفعل، و7 صادر ضدهم أحكام غيابية بالحبس، وهناك 8 صحفيين بينهم 4 رؤساء تحرير محوّلون للجنايات بسبب وزير واحد في الحكومة هو وزير العدل. من جانبه قال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري، إن نقابة الصحفيين دائما تدعم الحريات من خلال فتح أبوابها للحديث عن أوضاع المجتمع. وأشار أبو الغار إلى أنه آخر مرة سيتحدث باعتباره رئيس الحزب، حيث مدته رئاسته ستنتهي، ولن يترشح مرة أخرى، ولكنه سيظهر باعتباره سياسيا يخشى على مصلحة بلده. وتابع :لابد أن يحدث تغيير في النظام الحالي، مدللًا على ذلك بوجود أشياء غير مقبولة مثل بعض حالات الاختفاء القسري حيث ظهر هذا المصطلح في الفترة الأخيرة بكثرة، إلى جانب الاعتداء على المواطنين، مثلما حدث مع أطباء المطرية. وطالب أبو الغار من الدولة المصرية بفتح باب الحرية للشباب، وجميع المسئولين والقوى السياسية في البلاد. من ناحيته قال الحقوقي خالد على،:"من حقنا أن نحتفل بهذا اليوم العظيم، الذي نجحت فيه الثورة بإسقاط النظام الفاسد "نظام مبارك"، مشيرا إلى ان مطالب الثورة لم تتحقق بعد. وأشار في كلمته الى أن شركات قطاع الاعمال العام يتم خصصتها وهناك 34 شركة وقعت تحت طائلة الخصخصة، ونحن مهمتنا مراجعة أنفسنا وخطاباتنا، وأن نراجع مسؤوليتنا بعيدًا عن شاشات التليفزيون، وعلينا مسئولية. ووجه تامر جمعة القائم بأعمال رئيس حزب الدستور، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا"عليك بالاستماع لمعارضيك قبل مؤيديك، ولا تنس أن تبادر الحديث مع كافة الشباب. من ناحيته قال كمال عباس إن الشباب الذين قاموا بالثورة الآن داخل السجون ومن خارج السجن يتم تشويه صورتهم والتنكيل بهم وقدم السفير معصوم مرزوق القيادي بحزب التيار الشعبي، التحية لشهداء الشعب المصري الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تواجد أجيال قادرة على قيادة الوطن. وأضاف مرزوق، أن اليوم نرى حصارًا على أعظم ثورتين فى تاريخ الوطن 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن اجتماع الأحزاب اليوم جاء في قاعة مغلقة بسبب القهر وانعدام الحرية، ولكننا أتينا إلى قلعة الحريات"نقابة الصحفيين".