أعلنت خولة مطر، المتحدثة باسم المبعوث الأممي للأزمة السورية، ستيفان دي ميستورا، أن وفد الهيئة العليا للمفاوصات المنبثقة عن المعارضة السورية لم تعلن عن أي شروط مسبقة للمشاركة في محادثات السلام في جنيف بسويسرا. وقالت خولة مطر، في تصريح خاص نشرته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، اليوم الأحد، إن الهيئة المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، لم تخبر مكتب المبعوث الأممي أنها ستغادر جنيف إذا لم تتحقق مطالبها. وبحسب الوكالة نفسها، كان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، قد صرح بالأمس أن المعارضة السورية جاهزة لبدء المفاوضات في جنيف دون أي شروط مسبقة، موضحا أن الوفد سيطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين، لكن تلك المطالب " ليست شروطا مسبقة ". وقال سالم المسلط: "هذه ليست شروطنا المسبقة. لقد أتينا إلى هنا، ومستعدون لبدء هذه المحادثات، ولكننا أيضا هنا للتأكد من تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مضيفا: "نحن جاهزون للتفاوض.. نحن أتينا هنا لإنجاح العملية". كان مصدر مقرب من مفاوضي المعارضة السورية، قد صرح في وقت سابق اليوم الأحد، بأن وفد المعارضة السورية سيمهل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد 48 ساعة، لتلبية الشروط لبدء المفاوضات مع دمشق خلال المشاورات التي سيجريها بعد ظهر اليوم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في جنيف. وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، إن الوفد سيمنح الحكومة السورية مهلة 48 ساعة لتلبية الشروط؛ ألا وهي رفع الحصار ووقف الهجمات على المدنيين، مضيفا أنه إذا لم تفي الحكومة بهذه الشروط خلال تلك المهلة، سيغادر وفد المعارضة، المفاوضات. ونبه المصدر إلى أن الوفد لا يتضمن ممثلين عن جماعتي "جيش الاسلام" و "أحرار الشام".