أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس أن الولاياتالمتحدة مستعدة لملاحقة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية حيثما وجدوا وصولا الى ليبيا اذا لزم الامر، بينما أعلن البنتاغون أنه يراقب الوضع في هذا البلد "بعناية فائقة". وترأس أوباما الخميس اجتماعا لمجلس الأمن القومي خصص لبحث الوضع في ليبيا حيث تخشى الدول الغربية الكبرى من أن يشكل الفراغ الدستوري في ليبيا ارضا خصبة لنمو التنظيم الجهادي. وقال البيت الأبيض في ختام الاجتماع إن "الرئيس شدد على ان الولاياتالمتحدة ستواصل مهاجمة متآمري تنظيم داعش في أي بلد وجدوا". وأضاف أن "الرئيس طلب من فريقه للأمن القومي مواصلة جهوده الرامية لتعزيز الحكم الرشيد في ليبيا ودعم جهود مكافحة الارهاب في ليبيا وفي الدول الاخرى حيث يسعى تنظيم الدولة الاسلامية الى ارساء وجود له". وكان وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر قال في وقت سابق الخميس ان الولاياتالمتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث يستغل تنظيم داعش الفوضى السياسية والامنية لتعزيز نفوذه، لكنها "تراقب الوضع بعناية فائقة". وقال كارتر للصحافيين إن البنتاغون "يستعرض الخيارات لما يمكننا القيام به في المستقبل". وأضاف "نحن نراقب الوضع بعناية فائقة، وهناك امور كثيرة تجري الآن بهذا الشأن، ولكننا لم نتخذ أي قرار للقيام بعمل عسكري هناك". وتابع الوزير الأميركي "نحن نتطلع إلى مساعدتهم (الليبيين) للسيطرة على بلادهم، وبطبيعة الحال، فإن الولاياتالمتحدة ستدعم الحكومة الليبية عندما ستشكل". وأشاد كارتر برغبة إيطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية لمساعدة الليبيين، مؤكدا استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى.