ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الصين شي جين بينج، بقصر القبة. وجاء نص الكلمة: بداية، أود أن أرحب بفخامة الرئيس الصيني والوفد المرافق له في مصر، كما يطيب لي أن أعرب عن تقدير مصر البالغ وسعادتي الشخصية بهذه الزيارة التي أكدت مجددا خصوصية العلاقات بين مصر والصين، وحرص البلدين على تطوير هذه العلاقات التي اتفقنا أثناء زيارتي إلى جمهورية الصين الشعبية في ديسمبر 2014 على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة. لقد أكدت المباحثات التي أجريتها مع فخامة الرئيس استمرار توافق رؤى ومواقف البلدين تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية. كما أكدت المباحثات اتفاقنا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك إزاء تلك القضايا بما يتناسب مع حجم التحديات المشتركة التي تواجهنا. وأود أن أخص بالذكر ما تطرقنا إليه في مباحثاتنا بشأن ضرورة مضاعفة جهودنا المشتركة في مختلف المجالات الثنائية والمحافل متعددة الأطراف لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف الذى بات يهدد الأمن والسلم الدوليين، وضرورة بذل كل ما يلزم من جهود لتسوية أزمات منطقة الشرق الأوسط، ومواصلة تنسيق المواقف في إطار الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تجاه مختلف الأزمات والقضايا الإقليمية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات الملحة في ليبيا وسوريا واليمن. وعلى المستوى الثنائي، فإنني أود أن أعبر عن تقدير مصر واعتزازها بمدى الإنجاز البارز الذي تم تحقيقه مع دولة الصين الصديقة في زمن قياسي لتطوير التعاون الثنائي الاقتصادي والعسكري إلى مستويات غير مسبوقة. ولعل ما تم توقيعه اليوم من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، فضلا عن مشروعات جديدة بين الجانبين، خير دليل على عزم البلدين على الارتقاء بمستويات التعاون لتكون نموذجا يحتذى به في مجال التعاون بين الدول. شهدنا اليوم أيضا، إصدار بيان مشترك حول وثيقة البرنامج التنفيذي للشراكة بين البلدين على مدار السنوات الخمس القادمة، والتي تتطرق إلى مختلف أوجه التعاون التى اتفقنا عليها، كما تعكس مستوى تطلعات الشعبين نحو المزيد من التنمية والاستقرار، وتهدف لتحقيق طموحات الأجيال القادمة فى مستقبل يليق بهذين البلدين العريقين. وأود ختاما، أن أتوجه بالشكر والتقدير لضيف مصر العزيز فخامة الرئيس الصيني الذي أعتز شخصيا بصداقتي به، وأؤكد له أن مصر، حكومة وشعبا، ترحب دائما بفخامته كضيف عزيز وشريك حقيقي. واسمحوا لي أن أؤكد مرة أخرى على اعتزاز مصر العميق بما شهدته علاقات الصداقة والتعاون بين مصر والصين من استقرار وتوازن واعتدال على مدار الستين عاماً الماضية. كما أن الشراكة الإستراتجية التي أطلقت بين البلدين خلال زيارتي لبكين في ديسمبر 2014 تؤكد مدى الاعتزاز بهذه العلاقات. وأود أن أوجه لكم الشكر على دعوتكم الكريمة لي لحضور قمة دول العشرين المنتظر عقدها بالصين في سبتمبر 2016.