أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أصبحت الأولى عالميًا في العطاء الإنساني، والرائدة دوليًا في تبني القضايا الأممية مثمنا مبادرة الأممالمتحدة وأمينها العام بإطلاق تقريرها الإنساني من الإمارات، حيث ستبقى دولة الإمارات تعمل على ترسيخ نفسها عاصمةإنسانية عالمية" . جاء ذلك في تقرير تلقت بوابة الأهرام نسخة منه اليوم صدر عن المجلس الوطني للاعلام بمناسبة استضافة الإمارات لفريق رفيع المستوى برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهدف إطلاق تقرير خاص حول أنشطة المساعدات الإنسانية في العالم وقال"أتوجه بالشكر الجزيل الي السيد بان كي مون على جهوده المخلصة في سبيل خدمة القضايا الدولية العادلة ونثمن عاليا قرار هيئة الأممالمتحدة اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي لإطلاق هذا التقرير على أرضها، وأن هذه الخطوة دليل واضح على الثقة العالمية بدولتنا وخاصة في المجال الإنساني العالمي". وأضاف بن راشد آل مكتوم "لا بد من ترسيخ العمل الدولي المشترك لسد الفجوة العالمية في المساعدات الإنسانية عبرتحسين كفاءة العمل الإنساني وإشراك القطاع الخاص وترسيخ حوكمة رشيدة في الدول المحتاجة". من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة: لقد تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم قياسًا لدخلها الوطني، وأثبتت من خلال بعثاتها الإنسانية ومبادراتها المبدعة والبناءة على هذا الصعيد أنها جديرة باحتضان المبادرات الأممية أيضا لما تمثله من مكانةعالية لدى الشعوب التي تواصلت معها بعثاتها واستفادت من مساعداتها ولما تتمتع به أيضا من مصداقية دولية تمنح العمل الأممي من هنا - من إمارةدبي- ما يحتاجه من عوامل النجاح والاستدامة. وقال بان كي مون في تقديمه للتقرير: "تتسع الفجوة بين أعداد الأشخاص المحتاجين والمتزايدة باستمرار وبين النقص في الموارد الكافية لمساعدتهم .. مشيرا إلى أن العالم ينفق اليوم 25 مليار دولار تقريبا لتوفير جزء من المساعدة المطلوبة لإنقاذ الأرواح والمحتاجين.. ورغم السخاء الذي يتمتع به العديد من المانحين إلا أن هناك فجوة في تمويل أعمال المساعدات الإنسانية تقدر ب 15 مليار دولار. من جانبها قالت الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آلمكتوم: " المآسي الإنسانية التي أنتجتها الصراعات والأزمات والكوارث خلال العقد المنصرم وضعت العالم أمام حالة لم يشهدها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث وصل عدد اللاجئين وطالبو اللجوء والنازحين داخليا في العالم قرابة 50 مليون شخص مما رفع عددالمتضررين من نقص المواد الأساسية كالغذاء ومصادرالمياه النظيفة ومن خدمات الصحة والتعليم والتمكين الاجتماعي والأمن الشخصي إلى قرابة 125 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى ملايين البشر الذين يعانون الفقر والبطالة والمرض بسبب غياب التنمية". ويركز تقرير الأممالمتحدة على ثلاثة مجالات لمعالجة النقص في المساعدات الإنسانية على مستوى العالم وهي: تقليص الاحتياجات، وتوسيع قاعدة الموارد للتمويل، وتحسين الكفاءة من خلال التسوية الكبرى بين الشركاء الرئيسيين المعنيين بالقضايا الإنسانية".