قالت مسؤولة في الأممالمتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إن الجهات الدولية الفاعلة بحاجة إلى ممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية لرفع الحصار فورا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يواجهون الموت جوعا. وعقد المجلس جلسة طارئة بعد أيام من وصول قوافل المساعدات إلى ثلاث بلدات محاصرة في سورية للمرة الأولى منذ شهور، بما في ذلك مضايا التي يسيطر عليها المتمردون، والتي لم يتم توزيع مساعدات بها منذ ثلاثة أشهر، مما أدى إلى ورود تقارير مؤلمة عن حدوث مجاعة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال يوم الخميس إن استخدام التجويع هو جريمة حرب. وقالت كيونج وا كانج، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، للمجلس إن التجويع يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأنه لا يوجد أي سبب لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وتابعت كيونج وا كانج "الغذاء والماء والدواء ليست ورق مساومة أو تفضل يمكن لأطراف النزاع منحها أو رفض منحها برغبتهم، بل هي من الضروريات الأساسية التي تكمن في جوهر البقاء على قيد الحياة والحق في الحياة، وهذا المجلس وأعضاؤه يتحملون مسؤولية حماية ذلك". وأضافت "لا يمكنك السماح بوفاة مزيد من الناس تحت أعينكم." من جانبه، قال فرانسوا ديلاتر، سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، الذي دعت بلاده، مع بريطانيا، لعقد الاجتماع، إن الرفع الفوري للحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق ضروري لنجاح مفاوضات السلام القادمة. وتابع "لن تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية دون تقدم حقيقي وملموس وصريح على المسار الإنساني". وقال بيتر ويلسون، نائب السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة، إن صور السوريين الذين يتضورون جوعا في مضايا "تذكرنا ببعض من أحلك اللحظات في تاريخنا"، مشيرا إلى أن العودة إلى الوضع الراهن لم يعد خيارا. وأضاف أن "الوصول المؤقت لن يكون كافيا.. هناك حاجة الآن إلى الوصول المستمر" إلى الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات.