تشارك مصر في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرحي العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بمسرحية "سيد الوقت". وقد عقد المركز الإعلامي للمهرجان مؤتمرًا صحافيًّا لفريق عمل المسرحية، وذلك بحضور كل من إسماعيل مختار مدير مسرح الغد،والمخرج ناصر عبدالمنعم، والمؤلف محمد فريد أبوسعدة ، وأداره رئيس المركز الإعلامي مفرح الشمري. في البداية، أعرب مختار عن سعادته للمشاركة بعمل "سيد الوقت" ضمن الدورة الثامنة من المهرجان، مشيرًا إلى أن هذا العمل تم عرضه من قبل في القاهرة، والأسكندرية، من إنتاج فرقة مسرح الغد، التي تحرص على تقديم نصوص مصرية باللغة العربية، وهو من الأعمال التي تهتم بقضايا الإنسان المصري والمعاصر. وأوضح مختار أن العمل يناقش حرية الرأي والاعتقاد ، وأن الدم فتنة لاتنتهي، معتبرًا أن العمل قادر على خلق أجواء جديدة في تفكيرنا تجاه أساسيات نعتقد أنها بديهيات ، ولكنها تحتاج لإعادة صياغة، وإنتاج حسب اللحظة، قائلًا إن مسرح الغد ينتج مثل هذه النوعية لنشر الوعي الثقافي، والجمالي، والبحث عن مفردات جديدة للإنسان العربي المعاصر. وأشار إلى أن العرض المسرحي كان متاحًا للجميع، وللشارع المصري ، وكان مقصودًا في تلك الفترة من حيث تقديم،وإنتاج نص صادم لحدوث زلزلة لدى المتفرج العربي، مما خلق لدى المتلقي حالة من الدهشة، واستيعاب حالة الجرأة التي تقدم على مستوى التأليف، والإخراج، والإبداع التمثيلي . ومن جانبه ، قال مخرج العمل ناصرعبد المنعم إن فرقة مسرحة الغد تاسست في العام 1993، وهي من الفرق المسرحية المحترفة التي لها باع فني كبير، و تندرج تحث مظلة البيت الفني للمسرح التابعة لوزارة الثقافة، وقدمت العديد من الأعمال، وإن كان هذا العمل هو أول لقاء يجمع بينه ومؤلف النص أبوسعدة، من خلال بحثه في قضية ما، وصولًا إلى قضية التعرض للقتل نتيجة إختلاف الرأي، كاشفًا عن أن النص يبحث في قضية شهاب المواردي ،الذي تعرض للقتل بسبب خلاف في الرأي. وأضاف أن هذا العرض قدم في القاهرة لمدة 45يومًا ، وفي الإسكندرية 15 يومًا خلال العام 2015 فهذه التجربة من أكثر التجارب ثراء من خلال التعامل مع الشباب، الذين بذلوا أكبر طاقتهم في هذا العمل المسرحي، مشيرًا إلى أنه لم يقم بعمل البروفات في مسرح الطليعة، لأن المسرح كان مشغولًا آنذاك، لذا تحتم عليهم أن يقدموا العمل في مسرح الغد، الذي حمل شتى معاني الحميمية، والتلامس مع الممثل، والتواصل داخل القاعة . من جهته، قال مولف النص محمد فريد أبوسعدة : "كنت مشغولًا بأن أرى رموزًا أخذت احترامها ، وعندما نبحث جيدًا نجد أنها متوارثة للدم، لذا كانت حالة البحث من خلال العنف، وعدم قبول الآخر، وصولاً إلى القتل، فما يحدث الآن هو ماسيحدث غدًا مادام هناك عدم تقبل النقد، والرأي الآخر، والرغبة في الإزاحة، وعدم التصفية.