نظم العاملون بالمجلس الأعلى للثقافة ظهر اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية طالبوا فيها برحيل الدكتور عز الدين شكري فشير الأمين العام للمجلس والسيد أبوشادي مدير مكتبه، وذلك لما وصفوه للتفرقة بين موظفي المجلس وتفضيل بعض الموظفين على ذويهم، في صرف المكافآت المستحقة لهم.بينما رفض فشير التعليق على قرار الموظفين بالاعتصام وأسبابه وأوضح موظف بالمجلس الأعلى للثقافة رفض ذكر اسمه أن عدد المعتصمين من العاملين بالمجلس قد تعدى المائتي شخص، يطالبون بإقالة الدكتور عز الدين شكري والسيد أبوشادي مدير مكتبه، حتى أنهم صعدوا إلى مكتب الأخير وهتفوا أمامه"اطلع بره اطلع بره"، وقاموا بكسر باب مكتبه ، فاضطر أبوشادي لمغادرة المجلس وسط حراسة من الشرطة نزولا إلى رغبة المعتصمين. وأضاف مؤكدا أن هجموم المعتصمين على أبوشادي جاء بسبب امتناع عزالدين شكري- المحتجب دائما في برجه العاجي- عن التحدث إليهم أو مقابلتهم، وتصدير أبوشادي إليهم على إنه المختص بشئونهم، وهو ماجعلهم يهاجمونه لعدم قدرته على حل مشكلتهم. وقال شهود عيان شاركوا في الاعتصام إن السبب الرئيس لاعتصام اليوم يرجع لأن الدكتور عز الدين شكري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قد وافق على صرف المكافآت المتأخرة لموظفي مكتبه فيما لم يصرفها لباقي موظفي المجلس، وهو ما زاد في احتقانهم ودفعهم للاعتصام ضده اليوم، وأكد المصدر أن المطالبة بإقالة الوزير جاءت تالية لطرد أبوشادي وامتناع شكري الذي غادر مقر المجلس قبل نصف ساعة من بدء الاعتصام عن التحدث إليهم. من جانبه امتنع الدكتور عزالدين التعليق على أحداث اليوم، وقال لبوابة الأهرام: أرفض التعليق على هذا الموضوع. دون إبداء أية أسباب لامتناعه. ورفع المعتصمون على فيسبوك لقطات فيديو تظهر مشاهد لهتافهم ضد وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وعملية إخراج مدير مكتبه من المبنى في حراسة أفراد من أمن الأوبرا. وعلمت بوابة الاهرام أن المعتصمين قرروا تكرار الاعتصام يوم السبت بعد القادم مع انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة للتصويت على جوائز الدولة مالم تتم الاستجابة لمطالبهم في تعديل أوضاعهم المالية.