طالب المشاركون فى ندوة " مصر فى المرحلة الانتقالية .. دور أحزاب ما بعد الثورة" جماعة الإخوان المسلمون ب"عدم استخدام الدين فى الدعاية السياسية لهم أو استغلاله فى الحصول على أصوات المواطنين فى المناطق الفقيرة. وقال المشاركون إن الجماعة شأنها شأن أى فصيل أو تنظيم سياسى يتعرض فى تاريخه لكبوات، وقد يفهم البعض كبوتها على أنها كبوة للدين الإسلامى. كما طالبوهم بالفصل بين أموال الجماعة وحزبهم السياسى "العدالة والتنمية" ، - وليس هذا فقط- بل طالبوهم أيضا بفصل قيادات الجماعة عن الحزب ، وأن يعلنوا على الملأ دور الجماعة والحزب كل على حدة خلال الفترة القادمة. وكانت الندوة التى شهدت هجوما من المشاركين على الإخوان المسلمون الذين مثلهم فيها الدكتور عبد الحافظ الصاوى، ممثل حزب الحرية والعدالة، ومحمد جبر عضو اللجنة التنسيقية المؤقتة لحزب العدل وعلى خير ممثل حزب الإصلاح والتنمية . ورأى ماجد سرور، مدير مؤسسة "عالم واحد"، أن مستقبل حزب الإخوان المسلمون "الحرية والعدالة" ربما يلقى نفس مصير الحزب الوطنى الديمقراطى، إذا أصر على ما أسماه استعراض القوة وإقصاء التيارات السياسية الأخرى. وأكد عبد الحافظ الصاوى "أنه لا يوجد بيننا وبين الحزب الوطنى أى تشابه، حيث كنا نرشح أستاذا جامعيا فنفاجأ بأن الانتخابات جاءت بتاجر مخدرات تابع للوطني"، مؤكدا "أننا جزء من الشعب الذى ظلم وعذب فى العهد البائد، مشيرا إلى أن الإخوان "لن يكونوا فزاعة". ومن جانبه قال محمد جبر عضو اللجنة التنسيقية لحزب العدل إن البرنامج والتوجه الفكرى لحزب العدل من الطبيعى أن يكون به وجه شبه مع الأحزاب الأخرى، بسبب الاتفاق فى مرجعيات واحدة، لكن الأداء الحزبى فى الشارع سيفرق بين الأحزاب المختلفة، كما سيستطيع المواطن أن يفرز أيا من الأحزاب هى الأكثر فاعلية، ولم يخف أن الأحزاب قد تندمج وتتبلور وتتكون تيارات كبيرة وصولا إلى عدد كبير من الأحزاب، متوقعا أن يقتصر تشكيل الحياة السياسية المصرية مستقبلا على خمسة أحزاب رئيسية، مؤكدا أن حزبه يحاول الابتعاد عن استقطاب التيار اليبرالى والدينى. وأضاف أن الحزب قلق من عدم تحقيق الأمن، لما قد يحدثه ذلك من استقطاب جديد جزء كبير من الشعب المصرى له الكثير من التحفظات على الشعب المصرى، مؤكدا أن الثورة قامت لتحقق العدل والأمان، والمواطنون خرجوا لتحسين مستوى معيشتهم، ولابد أن تنتقل الثورة من مرحلة الهدم إلى مرحلة البناء مع التركيز على المحاكمات على حساب الموازنة والدعم، خصوصا فى الأقاليم والمناطق العشوائية، مؤكدا أن هناك سواد من الشعب المصرى دخولهم وقتية متعلقة بأنشطة السياحة والبناء وهذين القطاعين متوقفين جدا. وقال إن مواطنى المناطق العشوائية بدأوا يرددون جملة "الثورة بتاعتكم عقبال الثورة بتاعتنا"، مؤكدا عدم وجود أى حزب يمتلك الحلول لكل مشاكل البلد، مطالبا بأن يكون هناك آلية فى الحزب لعدم سيطرة حفنة من رجال الأعمال على الحزب تحت دعوى التمويل، موضحا أن لديهم فصل كامل بين التمويل والقيادة.