اعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فى ختام أعماله مساء اليوم بالنيجر، اختيار المدينةالمنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017 ومدينة تبريز الإيرانية لعام 2018، بينما تعتبر مدينة كونيا التركية عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2016. وكان إيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، قد افتتح المؤتمر في العاصمة- نيامي - بمشاركة وزراء السياحة بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإٍسلامى وأمينها العام إياد مدنى. وعبر محمدو عن اعتزاز بلاده باستضاف المؤتمر، مشيرا إلى أن بلاده تستضيف المؤتمر بكل حماس، مؤكدا أن قطاع السياحة، يعتبر رافدا مهما للاقتصاد والتنمية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن الإمكانات السياحية التي تزخر بها دول المنظمة تتطلب إيلاء هذا القطاع الاهتمام الأكبر، إذ يوفر فرص عمل وله آثار على قطاعات الاقتصاد الأخرى. وفي كلمته الافتتاحية أوضح مدنى، أن انعقاد مؤتمر السياحة في النيجر، له مغزى كبير، فهو إلى جانب أن هذا البلد معروف على نطاق واسع بإرثه الثقافي الإفريقي وضيافته التقليدية الحارة، بالتالى فإن استضافة مؤتمر السياحة في نيامي، يجدد الثقة في أمنه واستقراره. وقال إن قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي، مبينا أن بلدان المنظمة استضافت نحو 147 مليون سائح في 2013، مقارنة ب 156 مليون سائح في 2009، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت نحو 20 مليار دولار أمريكي. وجدد مدني دعوته لزيارة القدس الشريف، مذكرا بالقرار الذي أصدره مجمع الفقه الإسلامي الدولي في وقت سابق والذي أفضى إلى أن الحكم الشرعي في هذا الموضوع أن أمر الزيارة مندوب ومرغب فيه، مستدركا في الوقت ذاته أن زيارة القدس الشريف لابد أن تكون عن طريق عمان وعبر المنافذ الأردنية فقط، ومن خلال وكالات السفر والسياحة الفلسطينية والأردنية دون اللجوء إلى الوكالات الإسرائيلية. وشهد حفل الافتتاح تسليم رئاسة الدورة التاسعة من رئيس الدورة السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة معالي وزير السياحة في جمهورية غامبيا إلى معالي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية في جمهورية النيجر. وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو إن الوزراء أصدروا في نهاية المؤتمر قرارا بشأن تنمية السياحة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تضمن إقرار البرنامج التنفيذي لإطار التنمية والتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء للعامين المقبلين، ودعوة المؤسسات ذات الصلة التابعة للمنظمة إلى دعم عملية تنفيذ البرنامج، بما في ذلك إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية وإقامة المهرجانات حول الطبخ والثقافة. وأضاف أن الوزراء جددوا التزام دولهم بتعزيز جهود التعريف بأماكن الجذب السياحي في البلدان الإسلامية عبر تبادل الأفلام الوثائقية، وأدانوا حجم التدمير والسرقة والنهب الذي تتعرض له الآثار التاريخية والتراثية جراء العمليات الإرهابية والتطرف المسلح التي أضرت بالدول الأعضاء. ورحب القرار بالعروض التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة المعرضين الثالث والرابع للسياحة للدول الأعضاء في عامي 2017 و2019 على التوالي. وطلب الوزراء من الدول الأعضاء المشاركة في "المشروع الإقليمي حول التنمية السياحية المستدامة داخل شبكة المتنزهات والمحميات العابرة للحدود في غرب إفريقيا". ودعا الوزراء جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية إلى تعزيز السياحة الإسلامية من خلال الفنادق والمنتجعات والأطعمة الحلال والمرافق الترفيهية والرياضية على نحو متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى استحداث علامة السياحة الإسلامية في المحافل الدولية.