استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، والديّ الشهيد مجند الشحات فتحي شتا، شهيد الكتيبة 101 الذي قدم روحه فداءً للوطن في التاسع والعشرين من يناير 2015. حيث استطاع أن يزود عن مخزن الذخيرة الخاص بالكتيبة، ونجح في إبعاد أحد العناصر الإرهابية عن الموقع قبل أن يفجر نفسه ويجود الشهيد بروحه دفاعاً عن وطنه وصوناً لموقعه ولحياة زملائه. كما استقبل الرئيس والديّ الشهيد مجند محمد أيمن السيد، شهيد الصاعقة الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في الخامس عشر من ديسمبر 2015 حينما افتدى ثمانية من زملائه باحتضانه أحد العناصر التكفيرية في أثناء محاولته تفجير أحد المواقع العسكرية التابعة لمدينة العريش. وقد أكد الرئيس حرصه على الالتقاء بأسرتي الشهيدين والاطمئنان على أحوالهم، مشيراً إلى أنه من الشرف أن يتم الالتقاء بأهالي الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن. وقدم الرئيس الشكر باِسم الشعب المصري لأهالي الشهيدين، مؤكداً أنهما من أبناء مصر الأبرار، مشدداً على أن مثل هذين الشهيدين الطاهرين يضربان مثلاً رائعاً لأبناء مصر المجندين بالقوات المسلحة والقادرين على البذل والعطاء. وأكد أن تضحيتهما لا تقتصر على حماية موقعيهما العسكريين، وإنما تمتد لتشمل المساهمة في رفعة الوطن والدفاع عن شعبه وصون مقدراته لننعم جميعاً بالاستقرار والأمن. وأضاف الرئيس أنه لا يرغب في تقديم التعازي لأهالي الشهيدين وإنما يقدم بدلاً عن ذلك التهنئة على استشهادهما فداء للوطن، مؤكداً أن الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون. كما أضاف الرئيس أن الشهيدين من "أُسود الوطن" الذين جاهدوا في سبيل الله ونالا الشهادة وهما يؤديان واجبهما الوطني بكل تفانٍ وأمانة. وأكد الرئيس أن مصر لن تنسى أبناءها الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، وأن كلمات الشكر جميعها تعجز عن الوفاء بحقهم، وأن من سيوفيهم حقهم هو الله العلي القدير، مشيراً إلى أن كل ما يُقدم لأسرتي الشهيدين يتم تقديمه باِسم مصر التي تقدر تضحيات أبنائها الذين يمثلون درعها الواقية، التي تساهم في حفظ الأمن والاستقرار للشعب المصري وتدفع عنه ويلات ما تتعرض له المنطقة من عنفٍ وفوضى. وقد أعرب أهالي الشهداء عن خالص تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من السيد الرئيس والتي عكست اهتمام وتقدير مصر لتضحيات أبنائها، مؤكدين أنهم احتسبوا ابنيهما شهيدين عند الله، مؤكدين أن أبناء مصر من زملائهم يستكملون أداء واجبهم ويكملون مسيرة عطائهم من أجل الوطن. وأكدوا أن ما يطلبونه هو مواصلة المواجهة ضد قوى التطرف والإرهاب والقضاء عليها لتنعم مصر وشعبها بالأمن والاستقرار. هذا، وقد تقرر إطلاق اسم الشهيد مجند الشحات فتحي البنا على المدرسة التجارية برأس الخليج بمركز شربين في محافظة الدقهلية. كما تم إطلاق اسم الشهيد محمد أيمن السيد على مدرسة الإبراهيمية الابتدائية القبلية بمركز كفر سعد في محافظة دمياط، وذلك تخليداً لذكراهما العطرة وبطولتهما الوطنية في الدفاع عن مصر وشعبها.