مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية لحزب المصريين الأحرار، على منصب رئاسة الحزب، وإعلان الدكتور عصام خليل، القائم بأعمال رئيس الحزب ترشحه للمنصب؛ أعلن عدد من قيادات الحزب اعتزامهم الترشح للمنصب ومنافسة خليل. ويراهن عصام خليل، على نجاحه فى إدارة الحزب، وإيصاله لأن يكون الحزب الأول من حيث عدد المقاعد بالبرلمان، بواقع 65 مقعدًا، الأمر الذى ساهم فى ارتفاع شعبيته بين قيادات الحزب ومؤسسيه ونوابه وبعض قواعده. على جانب آخر، يبرز معارضون لإدارة خليل للحزب وللاختيارات الخاصة بمرشحيه خلال الانتخابات، واعتماده على استراتيجية المرشح الأقرب للفوز، الذى دفعته لاستبعاد عدد كبير من أبناء الحزب، واستقطاب بعض رجال الصف الأول والثانى للحزب الوطنى، أمثال طلعت القواس مرشح الحزب الخاسر بدائرة عابدين، معتبرين من وجهة نظرهم أن ذلك أحد أهم الأسباب التى أدت لمحدودية المقاعد التى حصل عليها الحزب، مقارنة بتوقعات أعضائه ومؤسسيه، برغم تصدره الأحزاب السياسية بأكبر عدد من المقاعد. وتقدم لمنافسة خليل، حتى الآن كل من ثروت بخيت، عضو الهيئة العليا والبرلمانى الذى قرر خاض الانتخابات البرلمانية كمستقل عن دائرة عين شمس، والمهندس محمد البيلي الخبير الاقتصادي وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، وسمير فرنسيس عضو الحزب، بالإضافة إلى قيادات أخرى ألمحت باعتزامها الترشح، وحتى الآن لم تتقدم رسميًا إلى لجنة الانتخابات الداخلية بالحزب. ويعد فرنسيس أصغر المرشحين عمرًا، وقال فى تصريحات صحفية له إن لديه خطة وبرنامج للنهوض بالحزب، ليكون قادرًا على الحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة، وأنّ التجربة الديمقراطية التي يقودها الحزب تسمح بالتنافس الشريف بين كل المرشحين، مشيرًا إلى أن الحياة السياسية والحزبية في أمس الحاجة إلى قيادات شابة قادرة على لعب دور حيوي وفعال في المرحلة المقبلة. ومن جانبه رفض شهاب وجيه، المتحدث باسم "المصريين الأحرار" فى تصريح ل"بوابة الأهرام"، تأكيد أو نفى أسماء وعدد المرشحين المنافسين لخليل على المنصب، مؤكدًا أن الحزب سيعلن كل الأسماء فور انتهاء عمل لجنة الانتخابات الداخلية، مضيفًا " نعلم أن هناك أسماء يتم إرسالها لوسائل الإعلام، بعضها قد يكون جديًا فى الترشح وقدم أوراقه بالفعل إلى لجنة الانتخابات، وبعضها قد يكون لجس النبض، لذا لن نعلن أى أسماء إلا بعد أن تنهى لجنة الانتخابات عملها". وتجرى الانتخابات على المدة التكميلية لرئاسة الحزب فى 31 ديسمبر الجارى، وذلك بعد فراغ المنصب منذ استقالة الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب السابق فى سبتمبر 2014، وتولى الأمين العام للحزب الدكتور عصام خليل مهام رئيس الحزب بصفة مؤقتة، وشهدت تلك الفترة شدًا وجذبًا بين أعضاء وقيادات الحزب وخليل، الأمر الذى أسفر عن تقدم الكثير منهم باستقالاتهم ردًا على رفض مطالبهم بإجراء الانتخابات الداخلية، إلا أن الحزب كان يفضل إرجاءها لما بعد الانتخابات البرلمانية، حفاظًا على تماسكه خلال تلك المعركة، وحتى لا تؤثر سلبًا على أدائه خلالها.