أبدت المعارضة السورية الخميس استعدادها للتفاوض مع النظام، مشترطة رحيل الرئيس بشار الأسد "مع بداية المرحلة الانتقالية"، وذلك في ختام مؤتمر استمر يومين في الرياض وهدف إلى توحيد مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيدا للمفاوضات. وتضمن البيان الختامي للمؤتمر، وهو الأول يجمع مكونات سياسية وعسكرية للمعارضة قارب عدد ممثليها المئة، رؤية سياسية شاملة بين المعارضة المدعومة من الغرب، والمعارضة المقبولة من النظام، والفصائل المسلحة "المعتدلة" التي تقاتل على الارض. وأفاد البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "أبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استنادا إلى بيان جنيف 1 الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة، وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الاممالمتحدة". وينص بيان جنيف على تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بصلاحيات كاملة تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة أن الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحياته وبالتالي استبعاده، بينما يتمسك النظام بأن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وأن الأولوية في سوريا يجب أن تكون لمكافحة الارهاب. واكد بيان الرياض ان المجتمعين شددوا "على ان يغادر بشار الاسد وزمرته الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية".