وصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية دون طلب أو تنسيق مع الحكومة الاتحادية بأنه "انتهاك سافر للسيادة الوطنية"، داعيًا الحكومة إلى التعامل معه بما تقتضيه القوانين العراقية والدولية التي تكفل حق حماية السيادة الوطنية بمختلف الوسائل المشروعة. وأكد حمودي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، رفض أي تدخل عسكري خارجي أجنبي أو عربي دون طلب مسبق وموافقة من الحكومة الاتحادية، وإلاّ اعتبر عدوانًا على العراق. وأضاف أن الشعب العراقي اليوم أقوى من أي مرحلة سابقة وأقدر على حماية أرضه والدفاع عن سيادته، وثبتت قدراته خلال حربه مع تنظيم(داعش) الإرهابي، التي جسدت الوحدة الوطنية وقوة الإرادة السياسية والشعبية الحرة. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا اليوم باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت الأراضي العراقية دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في العراق، ودعت إلى سحبها فوراً.. حيث تم نشر 150 جنديًا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية بالعراق.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان". كما استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس السبت، السفير التركي لدى العراق فاروق قايماقجي وسلمته مذكرة احتجاج على دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي العراقية دون إذن الحكومة الاتحادية. وطالبت الخارجية الجانب التركي بسحب مقاتليه من داخل الأراضي العراقية فورًا، مؤكدة أنها ستتابع تحركها باتجاه المجتمع الدولي لإيقاف انتهاك تركيا لسيادة العراق وعدم احترامها لحدوده.